يعتبر محصول بنجر السكر من المحاصيل الزراعية الأساسية، ويعتمد عليها الكثير من المزارعين، كأحد أنواع الدخل للأسر العاملة في مجال الزراعة . وفى مركز كفر سعد يزرع عدد كبير من المزارعين البنجر في موسم الشتاء عوضا عن القمح، بعدما أصبحت زراعته غير مجدية بالنسبة للكثير منهم، ولكن لا تخلو زراعة البنجر من الكدر الذى يتعرض له مزارعيه بسبب ما يصفونه بإبتزاز المصنع المستلم لمحصول البنجر . باسم عطية، مزارع يقول" نزرع البنجر على ثلاث عروات وهو محصول شتوى، وهذا المحصول يستغرق مدة الموسم الشتوى بما يقرب من نصف سنه كاملة لينمو، ويفترض إن الفدان ينتج من 17:20 طن بنجر، وبرده مفروض إن الفلاح يوفر حاجه من زراعته وتعبة طول موسم زراعى كامل، لكن للأسف المصنع يبتزنا لأننا ملزمين بشراء "التقاوى" من عنده، كما أنه المشترى، ولكنه عن الشراء لا يضيف قيمة الزيادة فى أسعار السماد والمبيدات. وضرب عطية مثلًا، حاوية السماد كانت تباع بقيمة 75جنية، اليوم أصبحت ب 150 و200 جنية، بخلاف المبيدات أسعارها تضاعفت، دا غير التعب اللى بنشوفه فيه طول السنه عزق ونقاوة حشائش غريبة ورى وخلافه وبعدين لما بنقلع البنجر وننتظر المصنع يبعت عربياته تاخده نبدء في دوامة جديدة وهى إن السائقين بتوع العربيات مش هيجوا إلا لما ياخد دخان والسائق الواحد عاوز 500جنيه علشان يجيلك ،ويا إما تدفع أو يفضل محصولك مرمى على الطريق يمكن شهور ،ويضيف ولما المحصول يتشال ويروح المصنع مش بنعرف إزاى بيتم تقييمه أو تقديره هما بيعملو اكل حاجه ويخصموا اللى لهم وإحنا نجيب اللى يطلع لنا اللى معرفناش عنه حاجه ،" يلتقط عيسى عبد الفتاح، مزارع أيضا، طرف الحديث ويقول كل المعاناة دى وللاٍف مفيش أى حد بيسأل ومفيش اى رقابة من الدولة على تفصل بين المصنع والفلاح ودايما حق الفلاح ضايع ومهضوم وإحنا ناس خطوتنا ضيقه لأننا منعرفش غير الأرض وبس ومش فاضيين نجرى ونشتكى ومش عارفين أصلا نشتكى لمين. ولفت سعد حامد، مشرف زراعى بالجمعية الزراعية، إلى زراعة ما يقرب من ألف فدان بنجر في زمام الجمعية وكل ما تستطيع الجمعية تقديمه هو السماد للموسم الشتوى وهو أكيد لا يكفى ويضطر الفلاح لشراء باقى إحتياجاته من السوق السودا وحتى المصنع لايتبع الجمعيات الزراعية ولكن يجب متابعته من وزارة الزراعة او جهات رقابية يجب عليها ضبط العلاقة بين المزارع والمصنع "