ترددت في الأيام الأخيرة شائعة داخل المدينة الطلابية بجامعة الأزهر، بأن الإدارة الخاصة بالمدينة، أوصت المطبخ الذي يعد الطعام لطلاب بإضافة زيت الخروع للطعام؛ من أجل تحجيم رغبات الطلاب الجنسية. في الوقت ذاته، عرض طلاب المدينة الجامعية بالأزهر صورًا لزجاجات مكتوب عليها "زيت خروع" داخل مطبخ المدينة، معتبرين أن الطعام الذي يقدم لهم غير صالح؛ لأنه يؤثر على رغباتهم. يقول الدكتور حسين ياسين، مدير عام المدن الجامعية بالأزهر، إن الطعام المقدم لطلاب المدينة الجامعية بالأزهر "بنين وبنات" في محافظة القاهرة فقط، يكلف الجامعة حوالي 105 ملايين جنيه في العام الواحد، مضيفا: «مثل طعام الفنادق»، ومشيرًا إلى أن هناك تطويرا كبيرا في نوعية الغذاء المقدم، وأن هناك بعض الأكلات التى تم إدخالها إلى قائمة الوجبات ومنها "الفراخ والبيض الأومليت واللحوم والسمك". ونفى مدير عام المدن الجامعية بالأزهر، الشائعة التى يرددها الطلاب بشأن إضافة زيت الخروع للطعام، مؤكدًا أن الطعام يتم إعداده بمواصفات عالمية. وأضاف "ياسين" أن الطالب الواحد يكلف المدينة الجامعية شهريًا 1200 جنيه، وأن المدن الجامعية بالأزهر تسعى دائمًا إلى توفير الراحة لطلابها، لافتا إلى تطبيق نظام جديد للتغذية منذ الترم الثاني، من خلال الميكنة، حيث سيتم التقديم للمدينة إلكترونيًا وسينتهى عصر الورق والمظروف، وسيكون لدى كل طالب كارت ممغنط يحمل جميع بياناته، بداية من دخوله المدينة وحتى الحصول على الوجبات الغذائية. من جانبه، نفى الدكتور محمد ياسر، نائب رئيس جامعة الأزهر، الشائعات التى يرددها الطلاب بشأن وضع زيت الخروع على الطعام، مضيفاً أن تلك الشائعة انتشرت من خلال صفحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وخلالها عرض الطلاب صورا لزجاجات زيت عادية وقالوا إنها من مطبخ المدينة الجامعية. كما نفى "ياسر" ادعاءات تسمم ما يقارب من 50 حالة بسبب وضع زيت الخروع على الطعام، مشيرًا إلى أن الطلاب يحاولون تشويه المدينة الجامعية بأي شكل من الأشكال، فطالما أحكمت الجامعة سيطرتها من الجهة الأمنية، يحاولون الزج بالجامعة من ناحية أخرى، متابعا أن الطعام الذي يقدم للطلاب في المدينة الجامعية، مقدم على أعلى مستوى وطبقًا لمواصفات محددة وافق عليها رئيس الجامعة. وعلى الجانب الآخر، أكد محمد حسن، أحد طلاب المدينة الجامعية بالأزهر، أن الطعام الذي يقدم في المدينة الطلابية للأزهر، من الدرجة الثانية، وذلك بشهادة عدد من طباخى المدينة، لافتا إلى أن المسئولين عن المدينة لن يعترفون بالطبع بفسادهم، لكن هناك العديد من الشكاوي التى قدمت إلى شيخ الأزهر بشأن الطعام، ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن.