صباح الورد.. على عيونك ..صباح الندى والشعر، صباح الداية واللفة، ورش الملح فى الزفة.. واحشنا ياعم، طولت الغيبة المرة دى، بنتظرك من يوم مامشيت، اشرب وياك الشاى والله اقسم لك انا عارفك جاى، احكيلى عن حالك عن حال الشيخ أيوه أبو عيسى إمام، وازاى الكلمة تكون صوت الغلبان قدام جبروت الحاكم؟ ازاى هتحافظ بوضوحها على معنى وضوحها ؟ ازاى بالغنوة تهزم جبروت الحزن وتغير فى فى قانون الدنيا؟ ازاى خليت الحلم جناح المساكين بالفعل؟ ووهبت الأطفال فى الشارع والميادين غنوة بتشبهم؟ ازاى بالشعر عديت للروح وكشفت الجرح الجوانى؟ ونصرت الغلبان ف قصايدك؟ الاصحيح هل عندك فيه حكام وغلابة؟ هل فيه مساكين؟ عارف أقسم لك متأكد أنك لو عندك فيه فى الأخرة غلابة هتكون صوتهم، مانت لسانهم وانت شريكهم فى وجعهم، وانت الشارع وانت بيوتهم، وانت المسحوب زى مقالو من طرف لسانك، لا ف عمرك يوم شفناك بتنافق حاكم ولا حتى نظام، ولاعمرك يوم شفناك خدام لحكومة ولا بيادة ولاواحد من النخبة الفاسده اللى ف عز الموت بتاجر بدماء الشهدا، وحلم المساكين. وبتهرى دمغانا عن حق الانسان فى الحرية وف العدل فى العيش واللقمه، وهما أول ناس لوطالو يشيلو فى عز البرد من فوق الغلبان الهدمه ،والله اقسم لك هيشيلو، ازيك والله واحشنى، مع ان قصايدك ع البال والخاطلر ، ولا غابت ،ولا غبت ف يوم ، مش عارف احكيلك ايه وازاى هتجرأ اوصافلك حالنا من يوم مامشيت، بمناسبة "حاحا" دبحوها ولادها ورموها فريسه لكلاب الشارع والحراس، أنصاف الناس اصحاب البدل الشيك فى الفضائيات، زوار الليل فى برامج مدفوعة الأجر، بمناسبة برضه الفقر، والحلم، والأمل الطراح، مسجون. وكأنه الطير ومالهوش جناح متصاب بالحجر، وحدود الكون والبلد الأمن مبقاش أمن، وماحدش ضامن يمشى فى شوارعها لادقيقة وثانية، وخريطة الدلتا مقلوب تمانية، رجلين بلاجسم بمناسبة اسم النبى حارسه شاعر الأزمان ازاى انسان يقدر يتلون مع كل قضية ويعدى بخفة على كل موائد حكام العصر؟ ازاى بيناضل كده بالكدب ويقولك مصر. صدعتك أسف بالهم وبالأحباط وبأسألتى ازى أو ليه؟ ونسيت اسأل تشرب أيه؟