برباعية قاسية وبسيناريو مجنون افتتح مانشستر سيتي مباريات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز على ضيفه توتنهام 4-1 في القمة التي جمعتهما على ملعب الإتحاد بمانشستر. المباراة شهدت دخول النجم الأرجنتيني كون أجويرو تاريخ النادي من أوسع أبوابه، بعد تسجيله لرباعية السيتي ليصبح معها أكبر هداف في تاريخ النادي بالدوري الإنجليزي بوصوله للهدف ال62 منذ قدومه قبل 4 أعوام من أتليتيكو مدريد. توقع الجميع مباراة مثيرة قبل أن تبدأ لاسيما وأن عدد الأهداف التي عرفتها المباريات الست الأخيرة بينهما 30 هدفا، وسط تألق منقطع النظير للسيتيزين بخمسة انتصارات فيهم. دخل الفريقان المباراة تحت ضغوط هائلة، فالسبيرز بخسارتين ثقيلتين الموسم الماضي بسداسية في مانشستر وخماسية في لندن، ورغبة في محو تلك الصورة الهزيلة مع البداية الجيدة للفريق تحت قيادة بوشيتينو، بينما السيتي فكان أمام أربعة صعاب أولها إجهاد اللاعبين العائد معظمهم من رحلات بعيدة لمنتخباتهم الوطنية، والثاني يتمثل في رحلة موسكو الصعبة يوم الثلاثاء لمواجهة سسكا من أجل إصلاح موقفه المتعثر في مجموعة نارية بدوري أبطال أوروبا، أما ثالث تلك الصعاب هو الخوف من اتساع الفارق مع الصدارة التي يعتليها تشيلسي، وأخيرا إدراكهم لرغبة توتنهام القوية في الثأر. بدأت المباراة بشكل مثالي من توتنهام ووصل في أكثر من كرة لمرمى هارت الذي تألق في إنقاذ انفراد تام من ماسون. وفي الدقيقة 14 يتمكن أجويرو من افتتاح مهرجان الأهداف بعد استغلال لامبارد قبل خروجه مصابا إهمال لاميلا في استلام كرة بوسط الميدان ومررها لكون يضعها وسط المدافعين في الزاوية البعيدة للوريس وسط سذاجة دفاعية منقطعة النظير. سيناريو مثالي صنعه توتنهام بعد التأخر إذ نجح في العودة للتعادل بعد دقيقتين فقط عندما ضغط لاعبوه على فيرناندو في وسط الملعب ووضع إريكسن الكرة قوية لم يستطع هارت التعامل معها. لاميلا قتل فريقه مرة أخرى في الدقيقة 22 بعد تدخل خاطئ على لامبارد في منطقة الجزاء دون مبرر احتسب معه الحكم ركلة جزاء نفذها أجويرو بنجاح. وفي الدقيقة 33 جاءت الفرصة لأجويرو لإكمال الهاتريك بعد احتساب ركلة جزاء أخرى تصدى لها لوريس هذه المرة لينتهي الشوط الأول المثير 2-1 مع تألق كبير لحارسي المرمى. بدأ السبيرز الشوط الثاني بشكل مثالي ووصل للمرمى وصنع خطورة محققة وتألق هارت والدفاع، إلى أن جاءت الفرصة المنتظرة عندما أخطأ ديميكيليس أمام سولدادو وحصل على ركلة جزاء أصر على تنفيذها بنفسه وتصدى لها هارت وأكد معها المهاجم الأسباني أنه واحد من أفشل الصفقات الباهظة في تاريخ الدوري الإنجليزي. رفض السبيرز لفرصة التعادل والعودة استغله السيتي بشكل مثالي فانطلق نافاس في هجمة سريعة ومرر عرضية أرضية لأجويرو لم يجد معها مواطنه المدافع فازيو حلا لإيقافه سوى جذبه ليحصل على رابع ركلات الجزاء في المباراة ويطرد فازيو ويسجل أجويرو الهاتريك ويؤمن انتصار فريقه بعد النقص العددي للضيوف. انتهت المباراة قبل الأوان بهذا الهدف إلا أن نهم أجويرو للتهديف لم يتوقف وانسل مجددا بين المدافعين واستفاد من طولية فرناندينيو ليضع باليسار الهدف الرابع. بهذه النتيجة رفع السيتي رصيده إلى 17 نقطة خلف تشيلسي المتصدر بنقطتين والذي يحل حاليا ضيفا على كريستال بالاس، فيما تجمد رصيد توتنهام عند 11 نقطة.