أعلن صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق، السبت، عن سيطرة تنظيم "داعش" على ناحية كبيسة بقضاء هيت في المحافظة بعد انسحاب القوات الحكومية منها دون قتال، فيما قام عناصر التنظيم بتفجير مركز شرطة الناحية. وقال كرحوت، إن عناصر تنظيم داعش سيطروا صباح اليوم على ناحية كبيسة جنوبي مدينة هيت (70كلم غرب الرمادي مركز محافظة الانبار) بعد انسحاب جميع القوات الحكومية منها دون قتال. وأوضح رئيس المجلس أن "عناصر داعش قاموا بعد سيطرتهم على الناحية بإحراق مركز الشركة فيها ومن ثم وضعوا عبوات ناسفة شديدة الانفجار فيه وفجروها عن بعد، ما أدى الى تدمير المركز بالكامل مع جميع محتوياته". ولفت إلى أنه لم تسجل وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية في كبيسة بسبب انسحابها منها دون قتال، مع دخول قوات "داعش" إلى أطرافها. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره كرحوت من مصدر مستقل، ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.