أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، صباح كرحوت، اليوم الجمعة، أن معظم قضاء هيت، غربي مدينة الرمادي، مركز المحافظة، بيد القوات الحكومية، مشيرا إلى استعداد القوات الأمنية لحملة عسكرية واسعة النطاق لطرد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من المناطق التي يسيطر عليها بالقضاء. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال كرحوت إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبإسناد من طيران الجيش وبمساندة مقاتلي عشيرة البونمر والبومحمل والبوفهد تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المناطق التي يتواجد فيها داعش في قضاء هيت 70كم غربي الرمادي". وأضاف كرحوت، ان "قوات الشرطة تصدت أمس وصباح اليوم لهجوم عناصر تنظيم داعش الإرهابي على قضاء هيت بأربعة سيارات مفخخة يقودها انتحاريين وأربعة انتحاريين آخرين يرتدون احزمة ناسفة هاجموا مراكز امنية ومبنى مديرية شرطة القضاء ونقاط تفتيش تابعة لقوات الجيش والشرطة المحلية". وأوضح كرحوت، أن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي هاجموا مركز شرطة الجمعية الواقع في منطقة الجمعية وسط هيت ما أدى الى وقوع مواجهات عنيفة قتل فيها مدير المركز وهو ضابط برتبة رائد مع أربعة من افراد الشرطة المحلية واحتراق المركز الأمني بالكامل وهو عبارة عن كرفانات". وتابع كرحوت، ان "قوات الشرطة المحلية تسيطر اليوم على الموقف مع وجود مواجهات واشتباكات متقطعة ضد عناصر التنظيم في بعض المناطق، هذه المواجهات أدت الى إصابة 17 افراد من الشرطة المحلية بجروح تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف العناصر الإرهابي". واكد كرحوت، ان "مبنى مديرية شرطة هيت والمراكز الأمنية تحت سيطرة القوات الأمنية عدا مركز شرطة الجمعية الذي سيطر عليه الارهابين واحرقوه،" مشيرا إلى "مقتل 5 وإصابة 17 من القوات الأمنية بموجهات وهجمات لعناصر تنظيم داعش الإرهابي بأربعة سيارات مفخخة وأربعة انتحاريين على مراكز ونقاط تفتيش امنية في القضاء." وكانت بعض الوسائل الاعلام نشرت يوم أمس أن تنظيم داعش سيطر على قضاء هيت في محافظة الانبار العراقية. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.