أيام ويتجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى نيويورك، للمشاركة في قمة تغير المناخ بالأممالمتحدة، فى الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر الجارى، على هامش فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعتبر زيارة السيسي المرتقبة هى الأولى منذ توليه رئاسة الجمهورية، ومن المقرر أن يشارك خلالها فى اجتماع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويتوقع محللون سياسيون، أن الرئيس سيتحدث عن دور مصر الإقليمي وعن القضية الفلسطنية ، فيما توقع آخرون أن يكون اللقاء هدفه توعية الولاياتالمتحدةالأمريكية أن مصر لن تقبل في التدخل بالشأن الداخلي تحت أي ظروف. وبين التوقعات يقول الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمؤتمر الأممالمتحدة يعني بداية استعادة دور مصر الإقليمي على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أنه سيتجاوز الفترات الماضية وسيعمل على النظر إلى المستقبل عن طريق فتح استثمارات جديدة أوإنشاء سبل تعاون جديدة بين البلدين على كافة المستويات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية. وأوضح "سلمان"، أن الأهم من مصر وما تشكله من مشاكل داخلية او خارجية ، لابد من الانتباه لأوضاع البلدان العربية التى تنهار من حولنا ومنها "ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين" ولابد من وضع حلول جذرية لتلك البلدان بما يتناسب مع العروبة ومصلحة الوطن العربي. فيما قال الدكتور محمد فهمي، الخبير السياسي بمركز الأهرام لدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة السيسي في قمة تغير المناخ، تعتبر تمثيل طبيعي من الجانب المصري، مشيرًا إلى أن مصر تجاوزت المراحل السابقة منذ أن تولى السيسي رئاسة مصر. وأكد "فهمي" إن استعادة الدور الإقليمي والعالمي لمصر، لست مهمة الرئيس فقط، بل هى مهمة كافة المؤسسات المصرية التى لابد وأن تعمل على تطوير نفسها بشكل دائم من أجل ان تكون مصر داخليًا جيدًا. ويتوقع الدكتور مختار غباشي، رئيس الوحدة السياسية بمركز الأهرام لدراسات السياسية والإستراتيجية، أن يناقش المؤتمر العديد من الملفات الدولية بين كافة الجوانب، ولن يتطرق إلى المشاكل الداخلية لكل دولة مشاركة، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي والإرهاب سيكون محور الحديث في تلك القمة. وأكد "غباشي" أن مشاركة السيسى فى القمة، هو التمثيل الثاني لمصر من بعد الرئيس جمال عبد الناصر.