أعلن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، أنه لم يكن هناك تحقيق دولي متكامل في حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا. وفي تعليقه على قيام مجلس الأمن الهولندي بنشر تقرير أولي حول أسباب الكارثة قال تشوركين في مقابلة مع قناة "روسيا 24″ يوم الأربعاء، إن "هناك أسئلة كثيرة بقيت بلا ردود، وهناك أشياء كثيرة لم يتم الحديث عنها". وأضاف المندوب الروسي أن التقرير الهولندي يترك جانباً السؤال حول ما إذا كانت هناك طائرات حربية أوكرانية في السماء في لحظة تحطم "البوينغ" الماليزية. وأعاد تشوركين بهذا الصدد إلى الأذهان أنه بحسب وزارة الدفاع الروسية فقد كانت هناك آنذاك طائرة أوكرانية واحدة على الأقل، فيما يؤكد شهود عيان أنهم رأوا طائرة أو طائرتين في السماء. وخلال تطرقه لدور الأممالمتحدة في تسوية الأزمة الأوكرانية قال تشوركين إن روسيا لا ترى ضرورة في إنشاء بعثة خاصة لها في أوكرانيا. وأشار إلى أن موسكو تدعم عمل مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأراضي الأوكرانية، ولا ترى جدوى من إثارة أي "منافسة" بين المنظمتين الدوليتين في البلاد. وفي ما يخص حشد الجهود الدولية لمواجهة تنظيم داعش في العراقوسوريا، حذر تشوركين من أن الحملة الغربية الراهنة ضد روسيا قد تؤثر سلبا على تلك الجهود. كما علق تشوركين على ما تداولته وسائل إعلام حول قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء قصف مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا من دون موافقة حكومتها، واعتبر المندوب الروسي أن هذا القرار من شأنه أن يعرقل الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، موضحا أن تطبيقه لن يطرح مشكلة بالنسبة لروسيا وحدها، بل بالنسبة للكثير من الدول التي تحترم القانون الدولي، ومن بينها الصين.