علقت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" بفرنسا "مارين لوبان" على نتائج استطلاع للرأي أظهرت احتمالية فوزها بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017 حال منافستها للرئيس الحالي "فرانسوا أولاند" بنسبة 54% مقابل 46%، قائلة إن حزبها مؤهل للفوز بالانتخابات الرئاسية. وأضافت أن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" والحزب الاشتراكي الحاكم صارا مضطرين للخروج من غموضهم ومناقشتنا لأننا حزب مؤهل لتولي الحكم وعلى استعداد للفوز بالانتخابات التشريعية والرئاسية". ووصفت "لوبان" في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية هذا الاستطلاع بأنه تاريخي، فهو يؤكد استراتيجية حزبها في عدم الانتماء لأي من اليمين أو اليسار، مؤكدة أنه لم يحدث إلا ما توقعته، فضعف النظام الحالي يأتي نتيجة للخيارات السياسية التي قام حزبها بإدانتها. لم يعد أحد يسامح الرئيس الفرنسي الآن، فهو يتحمل مسئولية الاستمرار على نفس سياسة ساركوزي، والواضح أن الشعور بخيبة أمل تجاه الحكومة صب في مصلحة المعارضة ولكن ما يكشفه هذا الاستطلاع أن حزب الجبهة الوطنية هو المعارض الأول للحزب الاشتراكي. وفيما يتعلق بمطالب "لوبان" بحل الحكومة، قالت "أعتقد أن فرانسوا أولاند لن يستطيع الاستمرار في الحكم حال تشكيل الجبهة الوطنية للحكومة فسيكون أمامه إما الخضوع لسياسته أو التخلي عن منصبه، ومن الواضح، أنه حال تشكيل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية للحكومة، فإنه سيستمر في الحكم نظرًا لأنهما يتبعان نفس السياسة".