تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" ينبغي أن يترشح لرئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" خلال الأيام المقبلة، وقد بدأت بعض الوجوه السياسية للحزب، مثل برونو لومير ولوك شاتيل، في الحديث عنه لدفعه إلى الاعلان سريعًا عن نواياه. وإذا كان ساركوزي يبدو في الماضي كزعيم حقيقي، فإن عدد من مستخدمي الانترنت وقراء صحيفة "لوفيجارو" يرون أن ذلك لم يعد الحال اليوم، مشيرين إلى وجود خمسة عوائق ينبغي على الرئيس السابق التغلب عليها ليستطيع الفوز برئاسة الحزب والبلاد. وتعد شكوك الفرنسيين العائق الأول من وجهة نظر القراء، فوفقًا لاستطلاع أجراه معهد (إل اتش تو) ونشرت نتائجه مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية السبت الماضي، فإن ثلاثة من كل عشرة فرنسيين يرغبون في ترشح ساركوزي لرئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية". وفيما يتعلق برئاسة فرنسا أو حزبه، تشير الصحيفة إلى أن العديد من قراء الصحيفة على الإنترنت يرون أن ساركوزي فقد شرعيته بعد فترة رئاسته ولا يمتلك الدعم الشعبي الضروري، كما كتبت قارئة أخرى "لقد حاولنا بالفعل ولكن المحاولة فشلت. ونحن نحتاج إلى دماء جديدة ولكن من؟". أما العائق الثاني، فيتمثل في الملاحقات القضائية للرئيس السابق، حيث ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن ساركوزي مهدد بالتعرض لتحقيق قضائي جديد، حيث تم تسريب مكالمات هاتفية جديدة قد تؤدي لتعقيد المشاكل القضائية التي يعاني منها الرئيس الفرنسي السابق، إذ يبدو فيها أنه يعرض المال على قاض مقابل خدماته، ويرى بعض القراء أنه من الأفضل أن ينهي ساركوزي كل القضايا والتهم المنسوبة إليه أولا وذلك قبل التفكير في الحكم حيث ينبغي أن يكون بريئًا تمامًا. وتوضح الصحيفة أنه من بين العوائق يأتي احتمال منافسة مرشحين آخرين له في الانتخابات الرئاسية 2017، حيث أعطى بعض القراء بالفعل أصواتهم لمرشح آخر مجتمعين على رئيس الوزراء الأسبق "آلان جوبيه" ورأى البعض أنه حال إجراء انتخابات تمهيدية بحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" لاختيار المرشح للانتخابات فإن جوبيه سيكون هو الفائز. ويعتقد البعض أن صعود نفوذ حزب "الجبهة الوطنية" ستؤدي إلى انتزاع زعيمته "مارين لوبان" لمحل مرشح حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بالجولة الثانية من الانتخابات وذلك وفقًا لما كشف عنه استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام "ايفوب" لصالح الصحيفة حيث ذكر أن زعيمة الجبهة الوطنية ستواجه فرانسوا أولاند بالجولة الثانية من الانتخابات. وكتب أحد القراء أن "أولئك الذين يشعرون بخيبة أمل إزاء الفترات الرئاسية والمنتمين إلى اليمين سيصوتون لصالح الجبهة الوطنية خلال الانتخابات المقبلة. مارين لوبان ستخوض الجولة الثانية كممثل عن اليمين في انتخابات 2017″. وتختتم الصحيفة بأن العائق الخامس والأخير يتمثل في الصورة السيئة لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" نتيجة للخلافات الداخلية. وقد أكد أحد قراء الصحيفة على الإنترنت أنه يجب على ساركوزي تجاوز هذا الحزب والعودة من خلال حزب جديد من تأسيسه، بينما اقترح آخر ألا يعود ساركوزي من خلال حزب وإنما بشكل مستقل حيث يعود فقط لفرنسا وبدون جهاز سياسي.