وجهت إيران صفعة قوية للكيان الصهيونى بعدما أعلنت اليوم عن عزمها تسليح الفلسطينيين ردًا على إرسال إسرائيل طائرة تجسس تم إسقاطها، بحسب ما قاله قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده «سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد على هذه الطائرة من طراز هرمس، التي أسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران». الجدير بالذكر أن الموقع الإيرانى لتخصيب اليورانيوم يحوي على أكثر من 16 ألف جهاز طرد مركزي، وحوالى 3000 جهاز مماثل في منشأة "فوردو" المبنية داخل جبل ويصعب تدميرها. قال الدكتور رفعت السيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، إن إيران فعلاً تسلح الفلسطينيين في قطاع، مضيفا أن تصريحات المسئول الإيرانى تهديد قوي موجه للكيان الصهيوني، مفاده أن طهران قادرة على توسيع رقعة التسليح فى الضفة الغربية حال استمر إسرائيل فى زعزعة الأمن الإيراني. وأوضح أن عملية التسليح الإيرانيللفلسطينيين نقطة إيجابية للشعب المحتل من أجل الدفاع عن أرضه، مشيرا إلى أن السلاح يصدأ في المخازن الخليجية، وأن الدول الخليجية تتظاهر بدعمها للقضية الفلسطينية، لكن الدعم لا يترجم على أرض الواقع بالتزامن مع احتياج فلسطين للسلاح. وأضاف "أحمد" أن أغلب دول المنطقة لا تريد الدور الإيراني في القضية الفلسطينية، وبالرغم من ذلك إيران تساعد الفلسطينيين رغمًا عن أنف الجميع، مطالبا جميع الدول أن تتخذ نفس الاتجاه. ومن جانبه، قال جمال زهران، المحلل السياسي، إن دعم إيران بالسلاح للمقاومة الفلسطينية نقطة إيجابية جدا؛ من أجل دعم المقاومة واستمرارها، لافتا إلى أن المقاومة هى السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، والتسليح الإيراني يساعد في التسريع من ذلك ووصولها للضفة الغربية إيجابي لحدٍ بعيد في ظل استمرار تهويد القدس وتوسيع رقعة الاستيطان واستمرار العدوان على قطاع غزة في الوقت الراهن على وجه التحديد.