تصر حكومة المهندس إبراهيم محلب على انتهاج سياسة «الرفع»، فبعد أن رفعت الدعم عن المواد البترولية، فارتفعت أسعار المواصلات، وبالتبعية رفعت أسعار كثير من السلع الغذائية، وبعد أن رفعت أسعار المياه والكهرباء والضرائب، نجدها تعلن مؤخرا عن رفع أسعار تذاكر المترو مشيرة إلى أن هذا الرفع سيقابله «تحديث القطارات وإضافة ساوند سيستم، وسماع موسيقى عربية ووطنية ترفع المعنويات». «البديل» رصدت استقبال بعض المواطنين القرار الجديد لحكومة «محلب».. قال يوسف محمد الناظر: «الحكومة رفعت فاتورة الكهرباء، والمياه، والضرائب، ولم نعترض رغم أن كل هذا وضع على كاهلنا أعباء جديدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمترو فهذا غير مقبول، وعليهم أن يبحثوا عن وسيلة أخرى لتحسين الخدمة دون المساس بسعر التذكرة، فالمترو شيء أساسي للمواطنين لا يمكن الاستغناء عنه، وزيادة تعريفته لا يمكن احتمالها. وقالت أمل عبد الماجد – موظفة: «ابني يستخدم المترو أكثر من مرة يوميا بسبب الدروس، وارتفاع سعر التذكرة إلى جنيهين، يرهق ميزانية الأسرة كلها بزيادة كبيرة لا يمكن تحملها، مشيرة إلى أنها لا تحتاج تحسين الخدمة في المترو، وإنما تحتاج أن «تعيش» فقط، وسلسلة الزيادات في كل شيء تحرمنا من حقنا البسيط في أن نعيش. أماهاشم أحمد – موظف، فقال إن حجة تحسين الخدمة مرفوضة تماما، والمسألة مجرد زيادة في الأسعار فقط، وباستطاعة الحكومة زيادة حصيلتها التي تبحث عنها بالرقابة الجيدة على المحطات وعلى المواطنين الذين يركبون دون تذاكر، لا أن ترهقنا نحن بزيادة الأسعار. وأضاف أن زيادة السعر مقابل الموسيقى معادلة سخيفة، فالتذكرة حاليا سعرها جنيه ومعنى رفعها إلى جنيهين أن الحكومة تجبرني أن أشتري بجنيه موسيقى، في الوقت الذي أحتاج فيه هذا الجنيه لشراء ما هو أهم لحياتي.. أنا مش عايز أشتري موسيقى لا بجنيه ولا بنص جنيه. فيمااستقبل محمد عبد الحفيظ – موظف، بالضحك والسخرية، قائلا إن هذا الإعلان يعني الاستخفاف بنا، فتحسين مستوى الخدمة لا يكون بسماع الموسيقي، وعليهم أولا أن يهتموا بالتهوية وتركيب تكييفات.