* ليون بانيتا “يشاطر” إسرائيل خوفها بخصوص الأمن في سيناء ويتعهد بتسليحها بصواريخ متطورة وطائرات إف-35 * وزير الدفاع الأمريكي “يتفهم” مخاوف إسرائيل من الربيع العربي ويعتبره فرصة لبناء “موقع أكثر أمنا” للدولة العبرية في المنطقة واشنطن- وكالات: حث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إسرائيل على محاولة إنهاء “عزلتها” في المنطقة عبر إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع مصر وتركيا واستئناف جهود السلام مع الفلسطينيين. وقال بانيتا في خطاب أمس: “للأسف، خلال العام المنصرم، شهدنا ازديادا لعزلة إسرائيل عن شركائها الأمنيين التقليديين في المنطقة وتم وضع مساعي الوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط جانبا”. وبخصوص مصر، قال إن الولاياتالمتحدة تشاطر إسرائيل قلقها بخصوص الأمن في شبه جزيرة سيناء وبعد الهجوم الأخير على السفارة الإسرائيلية في القاهرة. لكنه قال إن أفضل رد هو تعزيز “الاتصال والتعاون مع السلطات المصرية” بدلا من “الابتعاد عنها”. وتابع بانيتا أنه على إسرائيل “بذل جهود للتوصل الى صنع السلام مع الفلسطينيين”. وفيما دعا إسرائيل إلى القيام بخطوات تجاه الدول المجاورة لها، أكد بانيتا مجددا التزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما “بالحفاظ على أمن إسرائيل”. وتعهد أيضا بأن واشنطن ستضمن استمرار تفوق إسرائيل عسكريا عبر تزويدها بصواريخ دفاعية متطورة ومقاتلات جديدة من نوع إف-35. وأشار بانيتا إلى أن إسرائيل ليست وحدها المسئولة عن وضعها الصعب متحدثا عن “حملة دولية” ترمي إلى عزل الدولة العبرية. وبعد أن أبدى تفهمه لمخاوف إسرائيل من التغييرات في الشرق الأوسط، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الربيع العربي يمنح إسرائيل فرصة لبناء موقع أكثر أمنا لها في المنطقة. واعتبر بانيتا أيضا أنه من الضروري أن تعيد إسرائيل إقامة “علاقات جيدة” مع مصر وتركيا. وأنه من الضروري أن تقوم إسرائيل بخطوات “لإصلاح العلاقات” مع دول مثل تركيا ومصر والأردن لديها على حد قوله مصلحة في الاستقرار الإقليمي. وكان بانيتا وجه الدعوة نفسها خلال زيارته إلى المنطقة في أكتوبر. وعبر عن “قلقه” إزاء مسار العلاقات التركية الإسرائيلية ودعا البلدين إلى “بذل جهود إضافية لإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها”. كما تعهد بانيتا بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية قائلا إن إدارة أوباما لم تستبعد احتمال تدخل عسكري. لكنه أكد أن الاستراتيجية الأفضل هي التركيز على الدبلوماسية والعقوبات لإقناع إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية، موضحا أن اللجوء إلى عمل عسكري محتمل سيكون “الحل الأخير”. ووسط تكهنات حول احتمال قيام اسرائيل بشن ضربة وقائية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي أعرب وزير الدفاع الأمريكي عن شكوكه في نتائج أي ضربة. وجدد اعتباره أن شن غارات جوية على إيران لن يؤخر برنامجها النووي سوى لعام أو عامين وقد يحمل تبعات “غير متوقعة” في المنطقة. وللمرة الأولى قال بانيتا إن أي ضربات جوية محتملة قد لا تصيب منشآت إيران النووية تحت الأرض. وقال: “بصراحة، بعض هذه الأهداف يصعب الوصول اليها” مضيفا “في أفضل الأحوال، (شن غارات جوية) سيعيق البرنامج النووي الإيراني عاما أو عامين وهذا الأمر رهن بالقدرة على إصابة المواقع المستهدفة بشكل فعلي”.