خيم العطش على أهالي قريتي "دير البرشا" و"الشيخ عباده" بمركز ملوي بالمنيا؛ بعد انقطاع مياه الشرب منذ 40 يوما لفترات طويلة على مدار اليوم, نتيجة عطل وتهالك ماكينات سحب المياه, واضطرار الشركة لتغذية القريتين عن طريق محبس مياه واحد، وقطع المياه عن كل قرية لمدة 12 ساعة كاملة. أكد الأهالي أنهم توجهوا لفرع الشركة بملوي، والتقوا رمضان محمود إبراهيم – رئيس الصيانة بالشركة – الذي أكد أنه الشركة عمدت إلى غلق محابس المياه الخاصة بقرية الشيخ عباده لتهالكها واستخدام محبس "دير البرشا" في تغذيها، واصفين معاناتهم ل"البديل" في 3 مشاهد؛ الأول يتحقق في مسيراتهم بالجراكن للحصول على المياه من الترع والطلمبات الحبشية، والثاني اعتماد بعضهم على المياه الارتوازية الملوثة من المواتير والشفاطات الزراعية, والثالث عدم توافر تلك المياه باستمرار وعدم مقدرتهم على قضاء احتياجاتهم. قال جورج وليم – ناشط سياسي بحزب المصريين الأحرار، وأحد أهالي قرية "دير البرشا" – ل"البديل": إن المياه تنقطع بقريته التي تضم 30 ألف نسمة لمدة 16 ساعة وليس 12 ساعة يوميا لتأثرها أيضا بانقطاع الكهرباء، وأضاف نادي إبراهيم من قرية "دير البرشا" أن الأهالي يضطرون للسهر حتى مطلع فجر في انتظار خرير المياه ليتمكنوا من تخزين احتياجاتهم من المياه. خاصة أن انقطاعها تسبب في تعطل المخابز؛ ليجد المواطنين أنفسهم بلا ماء ولا طعام. وقال ممدوح رضا: إنه لما توجه لملء الجراكن صباح أمس فوجئ بأنها مليئة بالرمال وغير نظيفة، معربا عن تخوفه جراء الواقعة محذرا من تعرض سكان القريتين للأمراض خاصة في فصل الصيف. وفي تصريحه ل"البديل"، قال المهندس إبراهيم خالد – رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا: إن انقطاع المياه داخل بعض القرى يأتي نتيجة لعدم وجود مولدات كهربية بمعظم المحطات، كما أن المولد الكهربي يعمل بنصف طاقة المحطة، وبالتالي فإن الشركة تعتمد في تغذية بعض القرى على "المناوبة", مضيفا أن معدل انقطاع المياه انخفض بشكل ملحوظ منذ 6 أيام.