يعد محصول الأرز من أكثر المزروعات الشرهة للمياه، حيث يستهلك الفدان 7000 متر مكعب من المياه؛ ولذلك حددت الدولة المساحة التي تُزرع منه سنويا، واختصت محافظات بعينها دون الأخرى بزراعته، ليأتى دور الأبحاث لاستباط أصناف جديدة تستهلك كميات أقل من المياه. قال الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بزراعة الزقازيق، إنه توصل بعد إجراء عدة أبحاث إلى حل لأعقد وأخطر مشكلة تواجه زراعة الأرز في مصر، وهي شراهته للمياه؛ وذلك عن طريق استنباط أصناف أرز مقاومة لظروف الجفاف، وتستهلك كمية مياه مثل محصول الذرة 3500 م3 للفدان. وأضاف "سليمان" ل"البديل" اليوم، أن هذا الصنف يزيد إنتاجية الفدان من 1 – 1.5 طن من الأصناف العادية، فضلا عن مقاومته لمرض اللفحة والثاقبات، متابعا: «تم إطلاق عليها أسماء عرابي 1، وعرابي 2، وعرابي 3، وعرابي 4». وأشار إلى أنه يمكن زراعة 2 مليون فدان من الأرز بصف كمية المياه المتعارف عليها، مضيفا: «بزراعة هذه الأصناف يمكن توفير ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب مياه من زراعة محصول واحد، وزيادة في الإنتاج بمقدار 2 مليون طن يمكن تصديرهم ب 1.2 مليار جنيه». ولفت أستاذ علم الوراثة إلى أن وزارة الزراعة رفضت تسجيل هذه الأصناف دون إبداء مبررات مقبولة وواضحة، برغم تجربتها وزراعتها في أراضي الفلاحين بجميع أنحاء الجمهورية، كما تم زراعتها في أراضي المملكة العربية السعودية، وكانت النتائج مذهلة.