* القضاة تعرضوا للإحتجاز في عين شمس .. وللقذف بالحجارة وإطلاق النار في أسيوط * ثلاث حالات إغماء للقضاة داخل اللجان نتيجة للتعب والإرهاق.. وتحطم شبابيك لجنة بالبساتين * مصادر: النادي يعمل متطوعاً ولا يوجد نص قانوني يلزمه بالمشاركة في العملية الانتخابية كتبت _ جازية نجيب: رصدت غرفة العمليات المركزية بنادي القضاة ما يقرب من 600 الي 650 شكوي من إجمالي 18 ألف لجنة انتخابية، هي مجموع عدد اللجان الإنتخابية في المرحلة الأولي التي تشهد التصويت في تسع محافظات علي مستوي الجمهورية. وأكدت غرفة العمليات أن معظم شكاوي القضاة علي مدار اليوم إنحصرت في تأخر وصول الصناديق الإنتخابية وبطاقات التصويت الي مقار اللجان، بالإضافة الي شكوي عدد أخر عدد أخر من لجان السيدات التي عانوا من صعوبة في السيطرة عليها، لاسيما إحدي اللجان التي توافد عليها أربعة ألاف مواطن معظمهم من السيدات بداية من الساعة الثامنة صباحا الي الرابعة عصرا، إلا أن تلك اللجنة لم تصلها الصناديق الإنتخابية، مما أدي لحدوث احتكاكات بين القضاة والمواطنين، فضلا عن وجود حالات تجاوز وصلت الي حد القيام بأعمال العنف في 11 لجنة. كما رصدت غرفة العمليات حدوث حالات اعتداء علي القضاة الخمسة المشرفين علي لجنة المعهد الفني التجاري بعين شمس، والمقسمة الي أربع لجان فرعية، حيث تم منعهم من الخروج ومغادرة اللجنة بسبب تأخر تصويت الناخبين. وكانت غرفة العمليات قد أكدت تعرض بعض القضاة للإحتجاز داخل اللجان، وهو ما نفاه المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، الذي أكد أن الإحتجاز يتم قياسه في نهاية اليوم الانتخابي، حال تم منع القضاة من مغادرة اللجنة، ولا يتم أخذه بعين الإعتبار في منتصف اليوم، لأن القضاة يكونون متواجدين ومحتجزين بالفعل داخل اللجان للقيام بمهام عملهم. وأشارت مصادر داخل غرفة العمليات المركزية الي أن أبرز اللجان التي شهدت تجاوزات علي مدار اليوم هي دوائرمنشية ناصر والوايلي والتبين ومدينة نصر، في حين تم رصد ثلاث حالات إغماء للقضاة داخل اللجان نتيجة للتعب والإرهاق. كما شهدت إحدي اللجان بدائرة البداري في محافظة أسيوط تعرض القضاة للقذف بالحجارة وإطلاق النار من جانب بعض أنصار المرشحين، بخلاف شكاوي القضاة المشرفين علي الانتخابات في أكثر من لجنة من غياب التواجد الأمني من جانب قوات الجيش داخل اللجان، وهو ما أكد البعض مسئوليته عن حالة الإنفلات التي ظهرت في بعض اللجان. وبالنسبة للجنة رقم 6 بالبساتين فقد ورد الي غرفة العمليات شكوي من القاضي المشرف عليها، بسبب اكتشافه تحطم كافة الشبابيك الموجودة داخل اللجنة الفرعية وهو ما يمثل خطورة علي الصناديق، وهو ما دفعه للجوء الي غرفة العمليات بالنادي للاستفسار عن كيفية التصرف، حيث طالبوه بنقل الصندوق عقب إغلاقه بالشمع الأحمر ووضعه في غرفة ناظر المدرسة التي تعتبر أكثر الغرف المؤمنة داخل المدرسة، علي أن يقوم بإغلاق الغرفة بشكل جيد في نهاية اليوم. وشهد قرار مد فترة التصويت حتي التاسعة مساءً إنقساماً بين القضاة في اللجان الإنتخابية، حيث إلتزم بعضهم بقرار المد، لاسيما من تأخر منهم في بدء عمليات التصويت داخل اللجان، في حين رفض البعض الأخر القرار بعدما أكدوا التزامهم ببدء عملية التصويت في موعدها المحدد الثامنة صباحاً. وأكدت بعض المصادر داخل غرفة العمليات ل”البديل” أن نادي القضاة يعمل متطوعا في الإشراف علي العملية الإنتخابية، حيث لا يوجد أي نص دستوري او قانوني يفيد باختصاصهم في المشاركة بالعملية الإنتخابية. وأستنكر رئيس نادي القضاة عدم تفاعل اللجنة العليا للانتخابات وسلبيتها تجاه قرارات النادي، بعدما طالب بنزول العدد الاحتياطي من القضاة والذي يصل الي 4765 قاضي غدا خلال ثاني أيام التصويت، بدلا من العناصر الأساسية التي شاركت في الإشراف علي الإنتخابات اليوم، إلا أنه حتي الأن لم يتلقٍ أي رد من جانب اللجنة العليا للاستقرار علي العناصر التي ستقوم بالإشراف علي العملية الإنتخابية غداً. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أصدرت تعليماتها لنادي القضاة بعمل محضر واحد فقط، يشمل مواعيد بداية ونهاية العملية الانتخابية علي مدار يومي التصويت وكذلك سير الانتخابات بالكامل، وليس محضراً لكل يوم علي حدة، بالإضافة الي التأكيد علي ضرورة بدء القاضي في إتخاذ إجراءات إغلاق اللجنة في حالة عدم تردد أي ناخب عليها عقب السادسة مساءً.