أنشأ نادي القضاة، غرفة عمليات لمتابعة أحوال القضاة المشرفين على عمليات التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي بدأت اليوم ، وشهدت كواليس عمل غرفة العمليات استياء شديد من جانب القضاة القائمون عليها .. كتب: حواش منتصر هشام عبد اللطيف وذلك بسبب كثرة استغاثات زملائهم المشرفين على عمليات التصويت، وكانت الاستغاثات متنوعة، إما بسبب تأخر أوراق أو بطاقات التصويت، والحبر الفوسفوري، أو تأخر الموظفين الذين يعملون لجان التصويت، ومن ثم يتجمهر المواطنون أمام اللجان، بسبب طول انتظارهم لساعات، دون جدوى، ويظنون أن القضاة هم السبب في إغلاق اللجان وعدم بدء التصويت، فيتجمهرون، ويحتجزون القضاة، أو يحاصرون اللجان. وحاول نادي القضاة لساعات طويلة الاتصال بالمسئولين في اللجنة العليا للانتخابات، وكذلك في المجلس العسكري ووزارة الداخلية، إلا أنه لم يكن أحد يرد على هواتفهم، مما تسبب في أزمة كبيرة لبضع ساعات، وتطور الموقف في محافظة أسيوط بمركز البداري إلى قيام أهالي دائرة النوايرة باحتجاز القاضي المشرف على اللجنة المقامة بالجمعية الزراعية هناك واسمه المستشار هشام حسن الوكيل، وحينما تدخل رئيس المباحث لحماية القاضي قام الأهالي باحتجاز رئيس المباحث هو الآخر، فاتصل القاضي بغرفة عمليات نادي القضاة، مؤكدا أن حياته في خطر، ولا يستطيع الخروج من اللجنة، وظل محتجزا لفترة طويلة قبل أن تتدخل قوات الجيش للسيطرة على الأمر. وفي البساتين، تسبب تأخر أوراق التصويت، في قيام أهالي المنطقة بالتجمهر، داخل لجنة مدرسة المساكن الابتدائية وهي اللجنة الفرعية رقم 6، واحتجزوا القاضي، المشرف على اللجنة، واسمه مصطفى عقيل. ولازال الأمر متأزما حتى الآن، وهناك أمور مشابهة حدثت في عدة لجان بالقاهرة، مثل دائرة عين شمس، التي تأخر وصول أوراق التصويت في احدى لجانها إلى ما بعد الظهر مما تسبب في تجمهر الأهالي، واحتجاز أحد القضاة، ونتيجة لشكوى نادي القضاة من هذا الأمر إلى اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، قام بإيقاف مأمور عين شمس عن العمل لتخاذله عن القيام بواجبه وتأخره في إيصال أوراق التصويت منذ الصباح حتى الظهيرة، مما تسبب في تفاقم المشاكل بالدائرة.