تشهد محافظة جنوبسيناء احتفالات لذكرى مرور 42 عامًا لنصر " العاشر من رمضان "، والتي كانت نقطة فارقة في التاريخ المصري للتضحية في سبيل الوطن وتصميم الإرادة لاستيراد أرض سيناء الثرية بشواطئها البديعة وشعابها المرجانية وأحيائها البحرية، بالإضافة إلى جوها المعتدل طوال العام، فهي كنزًا من الكنوز السياحية والاستثمار فهي بمثابة النهضة الكبيرة التي لمع بريقها في سماء دهب وطابا ونوبيع وخليج العقبة ورأس سدر ووادي الغرندل على خليج السويس . ويظهر دور سيناء البارز في تاريخ مصر فقد لعبت دورًا هامًا شهد عليه التاريخ المصري، فقد كانت درعاً حصيناً لمصر عن طريق الجيش المصري، كما وصفت بأرض المعارك فقد أختلط ترابها بدماء كثيرة، أولئك الذين كانوا حريصين على حماية بوابة مصر الشرقية فكانت ومازالت مطمع الكثير من الأعداء، ويعد طور سيناء من أقدم مدن محافظة جنوبسيناء وهى مدينة ساحلية، والتي يرجع تاريخها إلى أقدم العصور، منذ حرب الهكسوس لحين انتصار أكتوبر 1973 فقد عادت كرامة الشعب المصري بعد الهزيمة، واكتملت مراحل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عدا طابا التي استردت في مارس 1989، وقد تم اعتبار هذا اليوم عيدًا قوميًا لمصر . وقد جسدت حرب أكتوبر المجيدة ملحمة كبرى للجيش شارك فيها ب 100 ألف مقاتل وشارك فيها كل الشعب، وتحمل المصريون بمختلف أعمارهم مسلمين ومسيحيين من أجلها الكثير ودافعوا عن أرضهم بالدماء على مدار 6 سنوات أبى الشعب والجيش فيها إلا أن ينتصر على العدو في معركة العزة والكرامة وعودة الأرض إلى أحضان مصر، وكان من أهم نتائج حرب أكتوبر المباشرة استيراد جزء من الأرض في شبه جزيرة سيناء، وبعد اليوم ال16 من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير سيناء عن طريق المفاوضات السياسية . وازدادت الطاقة الإيوائية للفنادق والقرى السياحية في سيناء خاصة في الذكري ال42 من نصر " العاشر من رمضان "، وازدادت معها الخدمات الخاصة بكل نوع من أنواع هذه السياحة من البنية الأساسية التي شيدت في سيناء خلال خطط التنمية الماضية، والتي يجرى تدعيمها وتطويرها باستمرار، و تتمتع سيناء بوجود عددًا هائلًا من المناطق الأثرية، مثل "منطقة آثار بيلوزيوم " الفرما " – تل المخزن – تل الكنائس – تل الشهداء – تل المحمديات – تل الكرامة – تل قصراويت – تل الدراويش – تل المضبعة – تل الفلوسيات – تل السويدات – تل لحفن – تل الخروبة – تل زعيزع " قبر عمير " – تل الكوثر – تل الست – تل لحيمر – تل أبو شنار – تل رفح – تل العصاليج – تل الخوينات – تل مزار – يتل القلس – قلعة العريش – قلعة نخل – لوحة نقش الغورى – قلعة الطينة – قلعة أم مفرج – قاطية" . وشهدت المحافظة العديد من أشكال التطور على مدى التاريخ المختلف ويدل على ذلك الآثار الموجودة في قرية الوادي، والتي يرجح أنها ترجع إلى العصر الفرعوني، بالإضافة إلى وجود الآثار الإسلامية في منطقة الكيلاني بطور سيناء، وهى عبارة عن ميناء إسلامي، فمدينة الطور خلال العصر المملوكي كانت الميناء الرئيسي لمصر على البحر الأحمر، وكان ميناء السويس ميناء عسكري فقط، ثم تحولت التجارة من ميناء الطور إلى ميناء السويس خلال العصر العثماني . فوهب الله سيناء طبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة، بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة، ولهذا تعد سيناء مركزًا هامًا عالميًا للسياحة، إذ تتوفر بها كل أنواع السياحة " دينية – ثقافية – تاريخية – رياضية – ترفيهية -علاجية " وتتمثل السياحة الدينية في " دير سانت كاترين و دير البنات و جبل موسي" ، السياحة العلاجية " حمام فرعون و حمام موسي"، السياحة الرياضية و الترفيهية تتمثل في "منطقة رأس محمد و جزيرة تيران و صنا فير و منطقة البلوهول بدهب و منطقة نويبع " . وتشتهر أرض الفيروز بالعديد من المناطق الأثرية التي يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني، بالإضافة إلى الآثار " اليونانية , العبرية , الإسلامية " ومن أمثلة هذه المناطق الأثرية " معبد سرابيط الخادم ، وادي مكتب ، نقوش المغارة ، قلعة صلاح الدين , الجندي و نوبيع ، جزيرة فرعون "، فيجب أن تكون محافظة جنوبسيناء في مركزًا مرموقًا لما تحويه من تاريخ عظيم وبطولات وطبيعة خلابة امتازت بها لتجذب السياح من جميع أنحاء العالم، فقد ذكرها الله في كتابه العزيز، ومنحها أفضل المقومات الطبيعية والبشرية ليشهد عليها التاريخ والعالم .