أزمة انقطاع مياه الشرب تصل إلى ذروتها بأسيوط

وصلت أزمة انقطاع مياه الشرب إلى ذروتها بمحافظة أسيوط، مما أثار غضب مواطنى قرى ومدينة منفلوط، بعد توقف الحياة تمامًا داخل المنازل، مما جعلهم يلجأون إلى الطريقة البدائية "الطرمبة" للحصول على مياه الشرب، بينمما لجأ الأثرياء إلى شراء المياه المعدنية، حيث استغل التجار تلك الأزمة بزيادة ثمن زجاجات المياه للضعف، فى حين لجأ آخرون فى القرى والأرياف إلى سيارات نقل المياه من المدن والمراكز المجاورة للحصول على مياه الشرب، وذلك رغم الشكاوى التي تقدم بها الأهالي لرئيس شركة مياه الشرب بالإقليم، ورئيس المدينة.
قال فتحى عبدالله، صاحب مخبز بلدى بشارع المحطة بمنفلوط، ل "البديل"، إن تكرار انقطاع مياه الشرب خاصة فى الساعات الأولى من اليوم، تسبب فى إيقاف العمل بالمخبز عن إنتاج الخبز البلدى المدعم للمواطنين، لعدم وجود مياه، حيث لجأ أصحاب المخابز إلى شركة مياه الشرب بمنفلوط لتقديم شكواهم، لكنهم لم يجدوا آذانًا صاغية، وأدرجت شكواهم فى مهب الرياح.
وذكر الدكتور هشام لطفى بمستشفى منفلوط، أن تكرار انقطاع مياه الشرب تسبب فى إغماء العشرات من الأطفال وإصابة العديد من المواطنين الذين يعانون من مرض "السكر" بنوبات قلبية، لعدم قدرتهم في الحصول على مياه الشرب، مؤكدا أن شركة مياه الشرب بمنفلوط لن تعلن عن الوقت الذى يتم فيه انقطاع المياه أو بدون إنذار أو تنبيه للمواطنين، منوهًا أنه من الواجب الإنسانى أن يقوم المسئولون بالشركة بالتنبيه على المواطنين عن طريق تعليق لافتات بمداخل المدن وأماكن تجمع المواطنين أو الإعلان عبر مكبرات الصوت بالمساجد.
ومن جانبه، قال اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، إن هناك جولات مفاجئة يقوم بها شخصيًا لشبكات ومحطات مياه الشرب بقرى ومدينة منفلوط، ولقاء المواطنين والاستماع منهم للأزمات التى تواجههم بسبب تكرار انقطاع مياه الشرب، والوقوف على ملابسات الأزمة وإيجاد حلول فورية وسريعة لها، كما ستتم إحالة المقصرين والمتسببين فيها للتحقيق.
والتقت "البديل" باللواء حسن عبدالغنى، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط، لمواجهته بمعاناة مواطنى منفلوط بسبب تكرار انقطاع مياه الشرب لفترات تزيد على 5 ساعات يوميًا دون إنذار مسبق، حيث قال إن انقطاع المياه يرجع إلى أعمال الصيانة للخطوط وإجراء تحليل عينات للمياه، منوها بأن مياه الشرب فى بعض المناطق تميل للون الأحمر أى غير مطابقة للمواصفات الفنية، مؤكدا أن هناك تنسيقا مع مفتشي الصحة لإجراء تحاليل لعينات من جميع الخطوط الرئيسية لمياه الشرب، وتبدأ بأخذ العينات من المنبع "الآبار الجوفيه لمياه الشرب"، حتى الوصول للخطوط الفرعية التى تغذى الأحياء.