أعلنت النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية فى مصر، تفوق المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، على منافسه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وذلك بعد ثلاثة أيام من التصويت، فى سباق شهد إقبالا واضحا من المسنين والسيدات، مقابل مقاطعة نسبة كبيرة من الشباب والحركات السياسية . وجاءت ولادة "السيسى" المتعسرة لرئاسة مصر، بعد ثلاثة أيام من المخاض، شارك فيها أكثر من 26 مليون ناخب، وفق أرقام اللجنة العليا للانتخابات، أفرزت رئيس مصر بنسبة وصلت إلى 92.32% من إجمالى أصوات الناخبين حتى كتابة هذه السطور بينما حصد منافسه حمدين صباحى 3.64%، ومثلت الأصوات الباطلة 4.03% من المصوتين. واحتاج أنصار السيسسى إلى مد فترة التصويت بالانتخابات، 24 ساعة إضافية، لتجاوز نسبة المشاركة فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية السابقة، بين مرشح الإخوان محمد مرسى، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، وحصد أصوات بلغت 18 مليونا و900 ألف ناخب، لتجاوز رقم مرسى بالانتخابات السابقة والبالغ 13 مليوناً و230 ألفاً و131 صوتاً، بنسبة 51٫73% من إجمالى الناخبين. وعلى الصعيد الرسمى، تفاعل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مع الأرقام المعلنة، وخرج عن حياده، فى رسالة وجهها للمشير السيسى، أكد فيها أنه "أخرج مصر من النفق المظلم وأنه أمام مشوار كبير الآن"، فيما دعا المرشح الخاسر حمدين صباحى لمواصلة النضال، ومثنيا على الرئيس المؤقت عدلى منصور، بأنه كان "صوتًا للحق لا يعلو فوقه صوت" طوال 11 شهرًا حكمها كرئيس مؤقت لمصر، عقب عزل الدكتور محمد مرسى عن منصب الرئاسة فى الثالث من يوليو العام الماضى. وفور ظهور المؤشرات الأولية، خرج أنصار السيسى للاحتفال فى عدد كبير من الشوارع والميادين، بأعلام مصر، فيما اكتفت الإعلامية سلمى صباحى، ابنة المرشح الخاسر حمدين صباحى، بشكر والدها عبر صفحتها على "فيس بوك" على خوضه ما أسمتها "معركة غير متكافئة ولكن بمنتهى الشرف"، قائلة: "جمعتنا حول حلم كبير كنا قربنا ننساه". وشكرت ابنة صباحى، حملة والدها الانتخابية، ولكل من صوت لصالحه فى الانتخابات. والمباركة للمشير السيسى الفقوز بالانتخابات. هذا، ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، برئاسة المستشار أنور العاصى، النتائج الرسمية للانتخابات واسم الرئيس الثامن لمصر، فى مؤتمر صحفى عالمى، الخامس من يونيو المقبل.