خرج الآف الأردنيين إلى الشوارع في العاصمة عمان ومدن أخرى اليوم الجمعة في تظاهرة تستهدف حث رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة على الوفاء بوعده بتسريع خطى الإصلاحات السياسية ومحاربة الفساد. وتعد هذه الاحتجاجات هي الأكبر من نوعها خلال عدة أسابيع عقب حالة هدوء شهدتها فترة الاحتفال بعيد الأضحي وموسم الحج. وتظاهر أكثر من ألفي شخص بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية من أمام مسجد الحسيني الكبير وسط عمان، وطالبوا الخصاونة بتبني إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ذات معنى خاصة فيما يتعلق بقانون الانتخابات الذين ينص على إجراء الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي وتشكيل حكومة برلمانية. كما أصدروا بيانا طالبوا فيه بمحاربة الفساد وبانتخاب عصري وترسيخ دولة القانون على أساس الحقوق والواجبات. ونظم المسيرة الإخوان المسلمون وذراعها السياسي جبهة العمل الإسلامي. وجرت وقفات احتجاجية أيضا في محافظة الطفيلة و كرك والشوبك واربد تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد والمحسوبية والواسطة ومجانية التعليم . وردد المشاركون شعارات ورفعوا لافتات تطالب بإنهاء تدخل جهاز المخابرات العامة في السياسة والغاء معاهدة السلام التي ابرمتها الاردن مع إسرائيل عام 1994 . كما أعربوا عن تأييدهم للانتفاضة في سورية واليمن. وعين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الخصاونة وهو قاض سابق في محكمة العدل الدولية رئيسا للوزراء الشهر الماضي وكلفه بإجراء إصلاحات سريعة بعد اقالة رئيس الوزراء السابق معروف البخيت ردا على شهور من المظاهرات التي استمدت جذوتها من الانتفاضتين التونسية والمصرية.