عين ضباط في الجيش الليبي السابق، اليوم الخميس، رئيسا جديدا لأركان “الجيش الوطني” الذي يجرى تشكيله، مما يضع السلطات الليبية الجديدة أمام الأمر الواقع. واجتمع 150 ضابطا وضابط صف في البيضاء، التي تبعد 200 كلم عن بنغازي، ووافقوا بالإجماع على تعيين خليفة حفتر رئيسا للأركان وأعلنوا عن “إعادة تفعيل” الجيش الذي ينتظر الإعلان عن تشكيله الرسمي. وجاء في بيان تلاه العميد فرج بو نصيرة رئيس المجلس العسكري في البيضاء أن “المشاركين اتفقوا على اختيار قائد الفيلق خليفة بلقاسم حفتر رئيسا لأركان الجيش الوطني الليبي بسبب أقدميته وخبرته وقدرته على القيادة ونظرا لما بذله من جهود من أجل ثورة 17 فبراير”. ورافق الإعلان تصفيق حاد وهتافات “الله أكبر”. ومن المقرر أن يرفع تعيين حفتر إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للموافقة عليه، كما أضاف العميد بو نصيرة أمام مجموعة من كبار المسئولين العسكريين ومنهم اللواء الركن سليمان محمود المقرب من الرئيس السابق لأركان الجيش خلال الثورة عبد الفتاح يونس الذي اغتيل خلال الصيف. ويحرص أعضاء الجيش السابق على إثبات وجودهم قبل اجتماع رسمي مقرر الأحد حول “الجيش الوطني” على خلفية حرب خفية مع وزارة الدفاع التي يتهمونها بأنها تريد إضعافهم. وقد انشق عدد كبير من الضباط خلال الثورة من أجل تدريب المقاتلين المتمردين، لكن ألوية المدنيين الذين حملوا السلاح ضد قوات القذافي ما زالوا أحيانا ينظرون إليهم بارتياب وعداء.