أثار اغتيال اللواء أبو بكر يونس رئيس أركان قوات الثوار في ليبيا نوعا من الجدل وأصبح حديث الساعة وأثار موجة من الجدل الواسع بين الليبيين من الثوار أو من هم مازالوا موالين للقذافي ومرجع ذلك أن أبو بكر يونس أثيرت حوله الشبهات في الأيام الأخيرة بأنه مازال علي اتصال بالنظام الليبي وانه ربما يكون مندسا عليهم وانه عاد بعد أن تم وضعه في المكانة الثانية بعد تعيين خليفة حفتر قائد عام للجيش.. وقد استغل النظام الليبي الواقعة متهما الثوار بأنهم هم من قتلوا أبو بكر يونس في محاولة لشق الصف وكنوع من أنواع الحرب النفسية لبث الذعر في صفوف الثوار وإضعاف قوتهم . واللواء أبو بكر يونس "67" ولد بالجبل الأخضر وهو من قبيلة العبيدات ذات الجذور الممتدة في المنطقة الشرقية من ليبيا و انهي مرحلة تعليمية في مدارس الإسكندرية بمصر وكان ضمن ضباط الجيش الشباب الذين تعاونوا وساعدوا القذافي علي تنفيذ انقلابه ضد الملك الليبي إدريس السنوسي عام 1969 وأصبح من مساعدي القذافي وأصدقائه المقربين ومحل ثقته. و لذلك تم تعيينه قائدا للقوات الخاصة كما كان مكلفا بمسؤولية الأمن الداخلي للنظام. وبعد اشتعال الثورة الحالية التي اندلعت في فبراير كلف القذافي أبو بكر يونس للذهاب إلي بنغازي لإخماد الانتفاضة. إلا انه بمجرد وصوله إلي بنغازي أعلن انضمامه إلي الثوار. وألقي بيانا انه قد استقال من كافة مناصبه السياسية والعسكرية وانضم لحق الثوار في المطالبة بحقوقهم. ويؤكد سباب الثوار ان يونس لم يكن سعيدا في الفترة الأخيرة بعدما قام المجلس الوطني الانتقالي بتعيين اللواء خليفة حفتر قائدا للجيش الوطني التابع للثوار فيما عين يونس رئيسا لأركان جيش الثوار.. ويروي الثوار أن يونس وحفتر اختلفا مرات عديدة حول أسلوب الحرب الدائرة بين الثوار وكتائب القذافي. ويروي أن معلومات قد وصلت للمستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي مفادها أن أبو بكر يونس ربما يكون علي اتصال بالقذافي الأمر الذي تم بناء عليه استدعاء يونس للتحقيق أو الاستفسار وبعد سؤاله وأثناء خروجه من التحقيق تم اغتياله ليرسم هذا الاغتيال علامة استفهام كبيرة في ليبيا سواء بين الثوار أو الكتائب ويشتعل الموقف ويزداد سخونة خاصة أن لابو بكر يونس قبيلة كبيرة ومؤثرة في ليبيا ويبقي السؤال من الذي قتل أبو بكر يونس ؟