افاد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بأن روسيا قدمت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم المصالحات الإقليمية والتسوية السياسية في سوريا. وقال بعد انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء إن نص المشروع يخص النواحي الإنسانية ويهدف إلى دعم الحوار بين الجانبين وهو يعتمد على الخبرة الإيجابية للمصالحة بين دمشق والمتمردين في حمص، والتي بدأ سريان مفعولها في 2 مايو. وأشار تشوركين إلى أن مشروع القرار الروسي ليس ردا على مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا الأسبوع الماضي ويقضي بنقل مسألة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويؤكد مشروع القرارا الروسي سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، محذرا من أن الوضع الإنساني في البلاد "سيتدهور بسبب غياب حلّ سياسي". ولهذا يدعو كل الأطراف المعنية إلى العمل "عن طريق حوار سوري داخلي في اتجاه التسوية الشاملة للأزمة بهدف تنفيذ بيان جنيف". كما يدعو المشروع كل أطراف النزاع السوري إلى السماح بدخول موظفي الإغاثة إلى سوريا واتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان أمن المدنيين بمن فيهم ممثلي الأقليات الدينية والقومية. من جهته رحّب مندوب سورية لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري بالمبادرة الروسية، مشيرا إلى أن الحكومة السورية حققت أيضا نجاحات كبيرة في ضواحي دمشق وحماة ودرعا وحلب. وأوضح أن برنامج المصالحة والحوار الوطني الذي تنفذه السلطات السورية يسمح للمتمردين بالعودة إلى الحياة الطبيعية دون التعرض للملاحقة الجنائية.