تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن التصويت على استقلال منطقة جنوب شرق أوكرانيا بدأ اليوم، في استفتاء نظم على عجل في ظل أعمال العنف التي تمثل على نحو متزايد بداية لحرب أهلية. يبدو الانفصاليون الموالون لروسيا كما لو كانوا يجرون حملة انتخابية عادية، فقد تم وضع ملصقات في مدينة دونيتسك، كما تدعو المدن الخاضعة لسيطرتها إلى التصويت بنعم في الاستفتاء وأخرى إلى الاختيار. وتوضح الصحيفة أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها اليوم، في التاسعة صباحًا، ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى العاشرة مساءً، ويجري التصويت في المدارس والمباني العامة في المدن الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين في منطقة دونيتسك ولوغانسك، ولكن السؤال الذي يوجه إلى الناخب في البطاقة الانتخابية هو "هل تؤيد إعلان استقلال جمهورية دونيتسك؟"، حيث يكون أمامه التصويت بنعم أو بلا. وتؤكد الصحيفة أن المشاركين في الاستفتاء سيكونون من أنصار الحركة الانفصالية أما أعدائهم فهم لا يعترفون بشرعية هذا الاستفتاء، كما أن نتيجة الاستفتاء محسومة من قبل وبأغلبية ساحقة ل "نعم" أما نسبة المشاركة فهي تظل مجهولة حتى الآن. ويعد رد فعل روسيا أمرًا لا يمكن التنبؤ به، فالرئيس فلاديمير بوتين، الذي أيد منذ البداية مطالبات الانفصاليين، ودعا السلطات في كييف إلى وقف عملياتها العسكرية في جنوب شرق البلاد، أظهر تراجعًا خلال الأيام الأخيرة مطالبًا بتأجيل الاستفتاء، ولا يعلم أحد ماذا سيكون رد فعل روسيا مساء اليوم، عندما تعلن جمهورية دونيتسك الشعبية استقلالها ولا عندما تطلب مساعدتها. من جانبها، تقول مجلة "ليكسبريس" الفرنسية إن كييف والغرب لا يخفيان مخاوفهما من تكرار سيناريو مماثل لذلك الذي حدث في مارس مع ضم شبه جزيرة القرم لروسيا بعد الاستفتاء الذي أسفر عن أسوأ أزمة دبلوماسية بين الغرب وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة.