تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن مجموعة من الناشطين المسلحين سيطروا مساء أمس الأول، على مبنى الإدارة الإقليمية في مدينة لوغانسك أثناء تظاهر البعض أمامه، وقد تم رفع العلم الروسي على المبنى بدلا من الأوكراني. ويعد ذلك المقر الإداري الإقليمي الثاني الذي يسيطر عليه الناشطون الموالون لروسيا بعد مبنى دونيتسك، كما استولى الناشطون على مقر الشرطة الرئيسي للمدينة ومبنى المحكمة وغيرها من المباني. وتوضح الصحيفة أن الانفصاليين الموالين لروسيا بدوا وكأنهم يتحركون وفقًا لخطة منسقة، فقد أكملوا خلال الأيام الأخيرة سيطرتهم على شبكة المحليات، بينما تظهر سلطات كييف المؤقتة عاجزة عن مواجهة التدهور السريع للوضع، ولكنها تخشى الآن أن تمتد الحركة خارج إطار منطقتي دونيتسك ولوغانسك والوصول إلى منطقا مهمة أخرى مثل أوديسا أو دنيبروبيتروفسك أوخاركوف. وقد اعترف الرئيس الأوكراني بالوكالة ألكسندر تورتشينوف بأنه لم تكن لديه الوسائل لاستعادة السيطرة على المدن المفقودة، كما أوضح خلال اجتماع طارئ عقد في كييف أمس، أن "قوات الأمن غير قادرة على القيام بمهمتها في حماية المواطنين، وعلاوة على ذلك، فإن بعض الوحدات تساعد أو تتعاون مع المنظمات الإرهابية". وتشير الصحيفة إلى أن السلطات الأوكرانية التي وصلت إلى الحكم بعد احتجاجات ميدان الاستقلال لا تتمتع بشعبية كبيرة في منطقة دونباس، وقد فقدوا تقريبًا هذا الأسبوع السيطرة على مناطق جنوب شرق البلاد، وذلك قبل أن يتمكنوا حتى من إجراء الانتخابات الرئاسية في 25 مايو المقبل.