تشهد محافظة السويس حالة من الشلل التام، عقب توقف حركة السير بالشوارع الرئيسية والشوارع الداخلية بالمحافظة وعدد من المرافق الرئيسية والحيوية على رأسها موانئ السويس وشركات البترول، وذلك عقب هطول أمطار رعدية لعدة ساعات مساء أمس، والتي تسببت في شلل هذه المرافق . حيث أصيبت الشوارع الداخلية بالمحافظة بالشلل التام، نتيجة غرقها بمياه الأمطار والتي زادت في المناطق الشعبية، وتحولت إلى برك طينية ما أعاق حركة سير المواطنين والسيارات في هذه الشوارع، فضلًا عن الانفجارات الكهربائية في بعض أعمدة الإنارة والمنازل، نتيجة تلامس الكهرباء بالمياه وتسبب هطول الأمطار بغزارة في تعطيل وصول الموظفين إلى عملهم، وتوقف حركتي البيع والشراء بهذه المناطق . وفى الطرق الرئيسية وطرق السفر بالمحافظة تسببت السيول في قطعها وإيقاف حركة السير تمامًا في هذه الطرق، حيث أغرقت السيول طرق القطامية والعين السخنة و البحر الأحمر، والتي تسببت في شلل تام بهذه الطرق بسبب السيول والصخور التي تساقطت من أعلى جبل عتاقة على هذه الطرق، وفى طرق القاهرة والإسماعيلية تسببت الأمطار في بطئ شديد في حركة سير السيارات، والتي وصلت في بعض المناطق إلى شلل تام وتواصل سيارات الكسح "شفط المياه" لإعادة حركة السير في هذه الطرق، وتوقفت الحركة في نفق الشهيد أحمد حمدي حتى إزالة ونزح المياه من داخل النفق . وأعلنت شركات البترول حالة الطوارئ لتأمين المصانع وأبراج التكرير، عقب غرق منصات البترول التابعة لشركات سوميد والشركة العامة للبترول، كما تعطل العمل بداخل الشركات الصناعية في مناطق عتاقة وشمال غرب خليج السويس . كما أعلنت هيئتي قناة السويس وموانئ البحر الأحمر حالة الطوارئ لمواجهة الأمطار وآثارها، حيث قرر اللواء "حسن فلاح" رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إعلان حالة الطوارئ بموانئ السويس وجنوب سيناءوالبحر الأحمر، ومنع تحرك السفن من الموانئ وتوخي الحذر في تحرك العائمات الصغيرة وناقلات البوتاجاز بمنطقة انتظار السفن بغاطس ميناء السويس، كما قام مرشدي هيئة قناة السويس باستخدام خطة الطوارئ في عبور قوافل السفن من الشمال والجنوب، كما توقف حركة الصيد بسبب ارتفاع الأمواج حرصًا على سلامة الصيادين . وقد حاصرت السيول قرى العين السخنة والشاليهات السياحية هناك، ما دفع روادها إلى الاستغاثة بالقوات السياحية لنجدهم وإنقاذهم من الغرق في السيول والصخور المتساقطة من أعلى جبل عتاقة بسبب سوء حالة الطقس .