سالم عبد الجليل: عدم التركيز على قضايا الأمة هو سبب التشرذم في الخطاب الديني أحمد ترك: الأوقاف سيطرت على نسبة كبيرة من مساجد سيناء وتم إخضاعها للوزارة كريمة: ندرة الخطاب الديني الوسطي هو من أغفل حقوق سيناء في الوطن نور الدين: قلة المعاهد الأزهرية والاهتمام بها هو سبب انتشار الفكر الإرهابي لا أحد ينكر أن للأزهر والخطاب الديني دور حيوي في مواجهة الخطاب المتطرف الذي انتشر في الآونة الأخيرة، وبالأخص في محافظة سيناء، ما جعل الأزهريين ينادون بتوجيه خطاب ديني يدعو للوسطية ويواجهه تطرف الجماعات الجهادية بالمحافظة، فيما طالب د. سالم عبد الجليل – وكيل وزارة الأوقاف سابقا – بإنه يجب أن يكون هناك تركيز في الخطاب الديني علي حب الوطن وتحويل هذا الحب للعمل، والتركيز في الخطبة على أن نحيي هذه المعالم من التضحية والفداء لحب الوطن، وليس البعد والتنافر مع محافظات هي جزء أصيل من مصر. وأضاف "عبد الجليل": يجب أن يتناول الخطباء في المساجد بسيناء موضوعات تؤكد على العطاء وإعمار الوطن والدعوة للتعايش المشترك، وعدم النيل من قوة المصريين، مستشهدا بصلح حركتي حماس وفتح، وغضب الإدارة الأمريكية وإسرائيل، قائلا: "هذا ما يريده الخارج، أن تظل مصر مشتتة ويتخللها الإرهاب والتطرف"، مشيرا إلى أن عدم التركيز على قضايا الأمة وهو السبب في تشرذم الخطاب الديني. فيما قال الشيخ أحمد ترك – مدير المساجد الكبرى بالأوقاف: أن الوزارة سيطرة بنسبة كبيرة على مساجد جنوب وشمال سيناء، وكانت أول محافظة تم فيها تطبيق قرار الوزارة الخاص بضم جميع المساجد والزوايا إلى الوزارة، لافتا إلى أن هذا يساعد على ضبط الخطاب الديني والدعوي في المحافظة، ومواجهة حالات التطرف فيها، مضيفا أن الوزارة حاليا تقوم بإعادة توزيع العمالة من الأئمة ومقيمي الشعائر على المساجد، ووضع خطة لتوجيه الخطاب الديني في جميع المحافظات وليس سيناء فقط. وأوضح د. أحمد كريمة – أستاذ الشرعية بجامعة الأزهر: أن ندرة الخطاب الديني الحقيقي هو من أغفل حقوق سيناء على الوطن، وتركها في مواجهة التيارات والتطرف، موجها اللوم على القيادات الدينية في عدم توجيه خطاب ديني يواجه تحويلها إلى بؤر إجرامية. وأشار إلى أن قلة المعاهد الأزهرية وعدم الاهتمام بها هو سبب زيادة الإرهاب، موضحا أن للأزهر دور حيوي وقيم يجب الاقتداء به، لافتا إلي أن هناك نوعين من الخطاب، أولهما خطاب يتبع جماعات تكفيرية وإرهابية وهو ما شاع في محافظات الحدود لتمركز أغلب الجهادين بها، والثاني هو خطاب يتبع جماعات شيعية وسنية وغيرها، مطالبا بضرورة عودة الخطاب الديني الوسطي. وقال د. توفيق نور الدين – نائب رئيس جامعة الأزهر: إن سيناء تم إغفالها من جانب التعليم الأزهري، ولكن يجري حاليا دراسة إنشاء جامعة للأزهر بمحافظة شمال سيناء لخدمة أبناء العريش، ومواجهة تطرف الجماعات المتواجدة بالمحافظة، وأضاف أن دور الأزهر لا يمكن إنكاره، فهناك قوافل دعوية تجوب المحافظات.