علقت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم، على تصريحات المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" خلال اجتماعه مع بعض الباحثين الأمريكيين المتخصصين في الأمن القومي الأمريكي، قائلة إن "السيسي" حذر الولاياتالمتحدة من عدم استعدادها مكافحة المتطرفين والإرهابيين في الدول العربية التي تعاني من الصراع، مما يهدد واشنطن وحلفائها الأوروبيين والعرب. ويقول "السيسي" إن هناك حاجة ملحة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء ومعسكرات التدريب الجهادية في ليبيا قرب الحدود المصرية، واصفا ما تواجهه مصر بأنه معركة ضد أكبر تمرد للمتطرفين في تاريخها، مؤكدا أهمية احتواء الحرب الأهلية الجارية في العراق وليبيا وسوريا، والتي خلقت أرضا خصبة للتطرف الديني الذي سيكون كارثيا على الولاياتالمتحدة والعرب. ويؤكد وزير الدفاع السابق رغبة مصر القوية في دعم واشنطن لها، لتجنب المزيد من الفوضى والمساعدة على استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي في الدولة العربية الأكثر تعدادا للسكان. وتري الشبكة الأمريكية أن تصريحات "السيسي" ورغبته في التصالح مع واشنطن متناقضة مقارنة بخطابه القاسي ضد الولاياتالمتحدة في أغسطس الماضي بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتخفيض المساعدات العسكرية لمصر. وتشير الشبكة إلى تصريحات "السيسي" للصحفي الأمريكي "لالي ويموث" من صحيفة "واشنطن بوست"، حيث انتقد موقف الولاياتالمتحدة من الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، واتهم إدارة "أوباما" بتجاهل إرادة الشعب المصري، قائلا:" الرئيس أوباما خان المصريين وأدار ظهره لهم، ولن ينسوا ذلك". ويتهم وزير الدفاع السابق، الولاياتالمتحدة وحلف الناتو، بخلق فراغ سياسي في ليبيا، نتج عنه ترك البلد بأكمله تحت رحمة "المتطرفين والسفاحين والقتلة"، بحسب تعبيره. وعن عزل "مرسي" أكد المشير، أن ما حدث لم يكن انقلابا عسكريا، ولكنه "انتفاضة شعبية ضد المتطرفين وضد حكم الإخوان"، مشيرا إلى أنه يعتز بالأيام التي قضاها في كلية الحرب بأمريكا، وأنه يأمل أن تتحول مصر لدولة ديمقراطية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا.