كتبت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن الولاياتالمتحدة اعترفت بفقدان القرم ووصفت ذلك بأنه واقع، لكنها لا تزال تستهدف روسيا، حيث تعرضت الأخيرة طوال الشهر الماضي لحملة إعلامية قوية. وتقول الصحيفة إن بعض الجهات والمسئولين الغربيين لا يزالون يعدون خططا سرية موجهة ضد روسيا، وبينهم وزراء خارجية مجموعة "السبعة الكبار" وممثلو وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون وبعض المنظمات غير الحكومية العاملة في أوكرانيا. وأفاد مصدر الصحيفة الذي حضر أحد الاجتماعات بمشاركة ممثلي تلك الفئة من المسئولين الذي عقد قبل إجراء الاستفتاء في القرم بأن السفير الأمريكي في كييف جيفري بايت أحاطهم علما بأن تركيز اهتمام الرأي العام العالمي على موضوع القرم لا داعي له وأن انفصال القرم عن أوكرانيا هو نتيجة للسياسة الخارجية الروسية النشطة. واعترف السفير حسب المصدر أن القدرة القتالية للجيش الأوكراني متدنية جدا مشيرا إلى أنه عاجز عن مواجهة السكان المحليين في أقاليم جنوب شرق أوكرانيا، وطالب السفير بتقديم معونات للجيش عن طريق جمع التبرعات وتدريب الأفرد على تكتيك مواجهة حرب الأنصار. فيما سمع الحضور في الاجتماع نقدا لاذعا موجها ضد الرئيس الأمريكي أوباما الذي حسب المشاركين وجد نفسه عاجزا عن الدفاع عن مصالح الغرب في المسار الأوكراني، وقال المصدر إن الأمريكيين اعترفوا في الاجتماع بأنهم لن يجروا عمليات حربية في أوكرانيا، لكنهم لا يستبعدون تنفيذ عمليات أمنية سرية هناك.