بعد أن أعلن تيار الاستقلال عن تنظيم مظاهرات تدعو لطرد قطر من جامعة الدول العربية، بسبب تبنيها مخططات ضد المصلحة العليا للدول العربية، ودعمها للنشاطات الإرهابية، انطلقت التيارات السياسية الأخرى في الاتجاه نفسه، داعمة مطالبات تيار الاستقلال، بل تجاوزتها حيث تطالب بتقديم حكام قطر إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي الدعوة التي أثارت جدلا كبيرا بين القوى السياسية.. يقول أحمد الفضالي – رئيس تيار الاستقلال، إن المطالبة بطرد قطر من الجامعة العربية تتم عبر عدد من الفعاليات، أولها مرحلة التظاهرات مثلما حدث أمس. وأضاف «الفضالي» أن الفعاليات المقبلة ستشهد أضخم مسيرات ينظمها تيار الاستقلال أمام مقر جامعة الدول العربية للاحتجاج على عودة قطر لعضوية الجامعة العربية، إلا بعد أن يتم تحريرها من حكامها الإرهابيين وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، وهم أبناء الشعب القطري الشقيق، وتقديم حكامها رعاة الإرهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال كريم القاضي – عضو لجنة تسيير الأعمال في حركة تمرد، إن قطر يجب أن تدرك جيدًا أن الشعب المصري لن يقف مكتوف الأيدي في المعركة الدائرة بين الدولتين، مؤكدا أنه رغم احترام مصر للشعب القطري ولسائر شعوب العرب والعالم، فإن الدور القذر الذي تلعبه قطر في المخططات الغربية لن ينتج سوى العداء مع الشعوب. وأكد «القاضي» أن قطر ليست دولة قوية، ولا تملك أية مقومات للقوة، لكنها تستقوي بالولايات المتحدة، وتحاول من أجلها أن تلعب دورًا مؤثرا في المنطقة. من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي – أستاذ العلوم السياسية ورئيس وحدة الدراسات بمركز الشرق الأوسط، إن قطر ليست معزولة، فقد صعدوا الخلافات لتصل إلى الوضع الحالي، وهناك تصريحات مباشرة على لسان الأمير الوالد؛ أعلن فيها أن قطر لن تتغير، وقاموا بعمل أربعة أشياء تثبت عكس ذلك، أولا محطة الكهرباء، وإعلانهم عن مشروعات في منطقة شرق القرن الأفريقي، لكن هذه المشروعات متوقفة بسبب مصر، وثانيا مشروع السد الأثيوبي، وثالثا تجديد إقامات كل من سافروا إلى هناك، فكل هذه الإجراءات تشير إلى أن قطر لن تشعر بعزلة، ولن تمارس عزلة بصورة أو بأخرى. وأكد «فهمي» أن قطر لن تنحني للعاصفة، بل ستصعد الأمر بصورة أو بأخرى، وسوف تعمل على إلغاء مجلس التعاون الخليجي، الذي لا مانع لديها من تفكيكه، لأنها تملك تحالفا أقوى يستطيع أن يقف في مواجهة الجميع. فيما قال عمرو هشام ربيع – الخبير السياسي، إن الحركات والتيارات التي تطالب بالضغط على الحكومة المصرية لمساندة قرارات مجلس التعاون الخليجي فيما يخص قطر، والتي أشارت إلى ضرورة طرد الإخوان من أرضها والابتعاد عن التدخل في شئون الدول، أمر واضح ولهم الحق فيه لأنهم قاموا بثورة من أجل القضاء على النظام الإرهابي. موضحًا أنه من المنطقي خروج مظاهرات حاشدة ودعوات تسير في هذا الاتجاه، خاصة أمام ما تفعله قناة الجزيرة من دور يعد اختراقا الأمن القومي المصري.