قتل ما لا يقل عن 36 شخصا في سوريا أمس الأربعاء في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة السورية على الورقة التي أعدتها جامعة الدول العربية لإنهاء الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقد عبرت المعارضة السورية عن تشككها في تطبيق ما جاء بالورقة. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 36 شخصا قتلوا في البلاد أمس الأربعاء. وذكر المرصد في بيان أن مجموعة من المنشقين عن الجيش قاموا بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور سيار فان تابعة للجيش في مدينة المضيق ما أدى إلى مقتل سبعة جنود. وأضاف البيان أن ثمانية من أفراد الأمن قتلوا في هجوم مشابه على قافلة تقل عناصر أمنية ومليشيات موالية للنظام على الطريق بين قلعة المضيق والسقيلبية. وقال عبد الرحمن إن الهجمات نفذت “ردا على المذبحة التي نفذتها إحدى المجموعات الموالية للنظام في حمص ضد 11 عاملا في وقت سابق”. وأضاف أن المسلحين اقتحموا مصنعا في حمص وقتلوا 11 عاملا بينما أطلقت قوات الأمن النار وقتلت عشرة مدنيين في عدة أحياء بمدينة حمص. وتسائل: “كيف يمكننا أن نجلس ونجري حوارا مع هذا النظام...من سيحاكم قتلة شعب سوريا”. وقال الناشط السوري في لبنان عمر إدلبي إن النظام حتى الآن “لم يعترف بوجود معارضة في البلاد. إنهم يصرون على أنهم يحاربون مجموعة من الإرهابيين”، معبرا عن تشككه في أن يقبل نظام الأسد الاعتراف بالمعارضة السورية وإجراء الحوار. يذكر أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا قتلوا خلال حملة القمع التي تستهدف المحتجين منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي وفق تقديرات الأممالمتحدة. وقد وافقت الحكومة السورية، بحسب بيان لمجلس جامعة الدول العربية، على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة. كما وافقت على إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وعلى فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.