* السفير المصري في رام الله: مصر ترى الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وتسعى لاحتواء الأزمة ومنع هجوم شامل غزة- وكالات: توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات والجرافات صباح اليوم في الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية “إن ثلاث دبابات وأربع جرافات عسكرية توغلت لمئات الأمتار شرقي دير البلح وسط اطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية”. وأضافت المصادر أن الجرافات العسكرية شرعت فور عملية التوغل بتجريف أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة. ويأتي هذا التوغل رغم الحديث عن تمكن مصر من تثبيت التهدئة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بعد جولة التصعيد خلال الأيام الماضية. وأكد السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن إسرائيل طلبت التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، نافيا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ذكر فيها انه لم يتم التوصل إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع الفصائل. وقال لصحيفة “الأيام” المحلية في عددها الصادر اليوم السبت إن تدخل بلاده “جاء انطلاقا من التزامها القومي، وانطلاقا من التزامها تجاه الشعب الفلسطيني، ولكن أيضا بناء على طلب من الأطراف المختلفة”. وأضاف عثمان: ” هناك اتفاق على التهدئة”، مشيرا إلى أنه “بالفعل تم تحديد أكثر من مرة مواعيد محددة للتهدئة، وقد حدث انتهاكا لهذه المواعيد المحددة بالفعل”. وذكر أن مصر ترى الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن التدخل المصري حقق أهدافه الأساسية باحتواء الأزمة وعدم تصاعدها، وكذلك منع هجوم إسرائيلي كبير على قطاع غزة. وقال عثمان إن الجانب المصري يعمل الآن في المرحلة النهائية “من خلال استعادة التهدئة بشكل كامل، وعودة الأمور إلى الهدوء الطبيعي الذي كان سائدا ووقف كافة الخروقات له “خاصة من قبل إسرائيل”. وأضاف أن “مصر لمست خلال الاتصالات العديدة التي أجرتها أن هناك رغبة وقرارا لدى كل الفصائل الفلسطينية في استعادة التهدئة، حفاظا على أرواح وممتلكات الشعب الفلسطيني، ونزع الذرائع من أمام إسرائيل”. وكان نتنياهو نفي الأحد الماضي التوصل إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة. وشهد القطاع خلال الأيام الماضية تصعيدا متبادلا بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال وذلك عقب اغتيال خمسة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وكان يوم أمس الأهدأ منذ بداية الأسبوع الجاري حيث لم يشهد أي غارات أو عمليات لجيش الاحتلال في حين لم تطلق الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية على جنوبي إسرائيل.