تشهد الهند غدا الاثنين أكبر انتخابات يشهدها العالم، والتي من المرجح أن تسفر عن تشكيل ائتلاف يتزعمه أحد القوميين الهندوس لإنعاش الاقتصاد المتعثر. وتشير استطلاعات الرأي وفق موقع "القدس دوت كوم"، إلى أن ناخبي الهند وعددهم 815 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم، الذي تقوده سلالة نهرو وغاندي، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف عدد سكانه عن 25 عاما. وسيجرى التصويت على تسع مراحل خلال خمسة أسابيع وسيبدأ في ولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد بالقرب من "ميانمار"، ثم يمتد إلى جبال "الهيمالايا" الجليدية والصحراء الغربية والجنوب الاستوائي، وينتهي في 12 مايو المقبل في سهول الهند الشمالية المكتظة بالسكان، ومن المقرر إعلان النتائج في 16 مايو المقبل. وأظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة (سي.إس.دي.إس) الهندية العريقة أن من المتوقع حصول حزب (بهاراتيا جاناتا) وحلفائه على النصيب الأكبر من مقاعد البرلمان المتنافس عليها وعددها 543 مقعدا، لكنهم لن يصلوا للنصاب اللازم الذي يؤهلهم لتشكيل أغلبية برلمانية.