قالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية شنت غارتين فجر اليوم الخميس على عدة أهداف في قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ واحد موقع تدريب يعود لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غرب دير البلح وسط القطاع. وبينت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت في غارة ثانية بثلاثة صواريخ أرضا خالية في مدينة خان يونس جنوب القطاع يستخدمها مسلحون فلسطينيون كنقاط للرباط فيها. ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارتين. من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن “الطائرات الحربية أغارت الليلة على أربعة أهداف وسط القطاع وجنوبه، وقد تمت إصابة الأهداف المحددة بدقة”. وذكر أن القصف الجوي جاء رداً على إطلاق مسلحين فلسطينيين الليلة الماضية ثلاثة صواريخ من نوع “جراد” على محيط مدينة أسدود في جنوب إسرائيل،مما أدى إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بالهلع. وعلى صعيد آخر، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الخميس أنه أبلغ مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية أن الجانب الفلسطيني مستعد إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل بشروط. وقال في تصريحات إذاعية إنه أكد لمبعوثي الرباعية خلال اجتماعه معهم في القدس مساء أمس الأربعاء،إن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات حال قبول إسرائيل بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية “باعتبار ذلك التزاما”. وأشار عريقات إلى أنه أطلع مبعوثي الرباعية الدولية على الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في القدس،داعياً اللجنة إلى “محاسبة” إسرائيل على فشل محادثات السلام بسبب رفضها المتكرر قبول حدود عام 1967 والالتزام بالقانون الدولي والاتفاقات السابقة،بما في ذلك خارطة الطريق. من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن مسئول في اللجنة الرباعية إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على التقدم بمقترحات في مجالي الحدود والأراضي خلال ثلاثة أشهر في إطار المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وحثت الرباعية الدولية الجانبين على استئناف المفاوضات المباشرة دون تأجيل أو شروط مسبقة وقالت إنها ستعقد اجتماعات منتظمة مع ممثلي الجانبين خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وكان اجتماعان منفصلان عقدا بين ممثلي اللجنة الرباعية وعريقات ومولخو في مقر الأممالمتحدة في القدس بمشاركة مبعوث أمريكي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري،ومندوبة الاتحاد الأوروبي هيلجا شميد، ومبعوث روسي إضافة إلى المبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير. وتوقفت أخر محادثات للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مطلع أكتوبر من العام الماضي بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.