محامو النشطاء الإماراتيون المتهمون بإهانة زعماء الدولة يؤكدون أن بعض الاتهامات لموكليهم “حقوق” يكفلها الدستور

* أحد المحامين: التعليقات المنسوبة للنشطاء ليس فيها سب أو قذف والدعوة للاحتجاجات ليست تهمة يعاقب عليها القانون
* العشرات أغلبهم من كبار السن يتظاهرون أمام مقر محاكمة النشطاء تأييدا لحكام الإمارات
أبو ظبي- وكالات:
قال محامون يدافعون عن خمسة نشطاء سياسيين متهمين بإهانة زعماء الإمارات العربية المتحدة أمس الأحد إن موكليهم قضوا سنوات في خدمة بلدهم وإن بعضا من التهم المنسوبة إليهم هي حقوق يكفلها الدستور.
ويحاكم النشطاء الخمسة الذين اعتقلوا في أبريل بتهم التحريض على الاحتجاجات العامة والمساس بالنظام العام منذ يونيو ومن المتوقع صدور حكم عليهم في 27 نوفمبر.
وقال محمد الركين وهو أحد محاميين يتولون الدفاع عن المتهمين الخمسة لمحكمة أمن الدولة إن المتهمين من الخبراء الذين خدموا البلاد. وأضاف الركين أن التعليقات المنسوبة لهم ليس فيها سب أو قذف في حين أن الدعوة للاحتجاجات ليست تهمة يعاقب عليها القانون.
وأضاف أنه لا يوجد قانون يحظر التجمعات السلمية وعلى النقيض من ذلك هناك مادة في الدستور تضمن حق المواطنين في إقامة تجمعات عامة.
وقال الركين إن ناصر بن غيث وهو أحد هؤلاء النشطاء خدم كطيار في سلاح الجو الاماراتي لمدة تسعة أعوام وحصل على قلادة لدوره في حرب الخليج في عام 1991. وتساءل الركين كيف يمكن مكافأة شخص كهذا بالحبس الانفرادي في ظل ظروف وصفها بأنها شديدة الصعوبة.
ونشر بن غيث وهو محاضر في فرع جامعة السوربون الفرنسية في أبوظبي مقالا ينتقد ما وصفه بأنه محاولة من الدول الخليجية لتجنب الإصلاح السياسي بشراء المواطنين عبر برامج إنفاق حكومي سخية.
ولم تشهد الإمارات وهي ثالث أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم أي احتجاجات عامة مثل التي اندلعت في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا منذ بدأت الاضطرابات الإقليمية قبل عشرة أشهر ويعود الفضل في ذلك جزئيا للمزايا التي تمنح لمواطنيها في كل الأعمار.
والمتهم الرئيسي أحمد منصور هو مهندس اتصالات وشاعر كانت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث تنشر أعماله. ويتهم منصور بإدارة موقع على الانترنت يوفر منبرا لباقي المتهمين للتعبير عن آرائهم المزعومة ضد الحكومة.
وتجمع حوالي 150 شخصا كثير منهم من الرجال كبار السن في متنزه على جانب الشارع المقابل للمبنى الذي تجرى فيه المحاكمة للتعبير عن تأييدهم لحكام الإمارات العربية المتحدة.
وقال رجل يبلغ من العمر 60 عاما إن “الناس يعيشون بالإمارات في رخاء وسلام وأمن وراحة.” وأضاف إنه لا يعرف منصور لكنه يعرف أنه “كانت لديه وظيفة جيدة ويتقاضى راتبا جيدا ولا يحتاج اي شيء.”