أقر وزراء الداخلية العرب أمس الخميس، إنشاء "المكتب العربي للأمن الفكري"، وذلك في اختتام اجتماع مجلس وزراء الداخلية في دورته ال31 في مدينة مراكش المغربية. وأوضح أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب "محمد كومان"، وفق قناة "روسيا اليوم"، أن المكتب المستحدث يرمي إلى مواجهة الإرهاب فكريا من خلال "تجفيف منابعه، وتصحيح الأفكار المغلوطة وإعادة المغرر بهم إلى جادة الصواب". وأصدر الوزراء المجتمعون "بيان مراكش لمكافحة الإرهاب" الذي جددوا من خلاله "الرفض الحازم للإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه". وسيضاف المكتب العربي للأمن الفكري، إلى المكاتب المتخصصة القائمة حاليا، وهي المكتب العربي لمكافحة الجريمة في بغداد، والمكتب العربي للشرطة الجنائية الذي كان يتخذ من دمشق مقرا له، قبل أن يتم نقل مهامه مؤقتا إلى الأمانة العامة بسبب الأوضاع في سوريا، إضافة إلى المكتب العربي لشئون المخدرات في عمان، والمكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ في الرباط، والمكتب العربي للإعلام الأمني في القاهرة. كما أدان المجلس "العمليات الإرهابية التي يتعرض لها رجال الأمن في الدول العربية، والتي راح ضحيتها مئات من رجال الأمن، وحث المجلس في بيانه، الدول العربية على تعزيز التعاون في ما بينها في مجال ملاحقة الإرهابيين وتسليمهم للدول الطالبة، وفقا للقوانين والاتفاقيات ذات الصلة، وكذا في مجال ضبط الحدود للحيلولة دون تهريب السلاح وانتقال الإرهابيين". وأكد وزراء الداخلية العرب على أهمية التعاون بين دولة ليبيا والدول المجاورة في ضبط الحدود لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية وعصابات الاتجار بالسلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية، ودعوة الدول الأعضاء – كل حسب ظروفه وإمكانياتها – إلى تقديم الدعم للأجهزة الأمنية الليبية بما يمكنها من أداء مهامها في ضمان الأمن وحماية الأرواح والمكتسبات والممتلكات. كما أشاد المجلس باقتراح مصر عقد اجتماع مشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب، يتمحور حول تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية العربية وإحداث لجان مختلطة مع مجلس وزراء العدل العرب.