قال اليمن يوم السبت إنه مستعد للتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الذي يحث الحكومة على التوقيع على اتفاق يطالب الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي مقابل منحه حصانة. وذكر مصدر حكومي يمني في بيان أن الحكومة اليمنية مستعدة للتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 لأنه يتماشى مع جهود الحكومة لإنهاء الأزمة السياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وكان صالح تراجع ثلاث مرات من قبل في اللحظة الأخيرة عن التوقيع على المبادرة التي جرى صياغتها بعد شهور من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. وبعد قليل من إصدار البيان الصحفي، اشتبكت القوات اليمنية وقوات معارضة في العاصمة صنعاء بقذائف المورتر والأسلحة. وقال مسعفون وشهود عيان إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الاشتباكات في صنعاء. واستخدمت القنابل الصاروخية وقذائف المورتر والأسلحة الآلية في منطقة صوفان ومنطقة النهضة في شمال المدينة حيث يتمركز أفراد قوة عسكرية منشقة ومقاتلون قبليون معارضون لصالح. وقال المسعفون وشهود العيان إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي دارت خلال الليل بين قوات موالية لصالح وجنود يقودهم علي محسن الأحمر اللواء الذي انشق عن جيش صالح بعد اأن بدأ المحتجون مظاهرات شبه يومية في فبراير. وشارك في القتال مسلحون موالون للزعيم القبلي صادق الأحمر. وذكر شهود عيان أن الدخان الأسود الكثيف تصاعد فوق المنطقتين وأن عدة مباني قد دمرت. وقال مسئولون يمنيون إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مبنى مجلس الشورى بشمال صنعاء بعد أن كانت المعارضة قد احتلته. واتهمت قوات اللواء الأحمر التي تحمل اسم الجيش اليمني الحر في بيان مساء الجمعة صالح بأنه أمر بمهاجمة الأحياء الشمالية في صنعاء مساء الجمعة. وقال إن الهجوم استمر لأكثر من 20 ساعة وأسفر عن استشهاد 21 شخصا من بينهم ثمانية مدنيين و13 جنديا.