قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" يبدو مشغولا بهدم الإنجازات الديمقراطية في تركيا من خلال مجموعة من التحركات القانونية والإدارية، تشمل إلغاء سيادة القانون والفصل بين السلطات وتقييد استخدام الإنترنت، وزيادة سيطرة الحكومة على القضاء، وحظر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ويوتيوب، وبالتالي تحول النظام في البلاد إلى نظام الحزب الواحد الاستبدادي. وأضافت الصحيفة: بعيدا عن التوترات السياسية الداخلية، توجد تطورات سياسية خارجية، خاصة فيما يتعلق بعلاقات الشرق الأوسط وتركيا ودول الخليج، حيث قامت السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائها من قطر بسبب التدخل المستمر للدوحة في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى دعم قطر المتواصل لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكذلك سياستها تجاه الأزمة السورية. وأشارت إلى أن السعودية منزعجة من الدعم القطري للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، والتي سببت انقساما واضحا بين البلدين، وبذلك ليس غريبا أن تعلن الرياض كلا من جماعة "الإخوان" و"جهة النصرة" و"داعش" منظمات إرهابية. وذكرت الصحيفة التركية أن المجتمع الدولي على علم بأن تركياوقطر هما الداعمان الرئيسيان للمعارضة السورية، فالدوحة تدعمهم ماديا، وأنقرة مصدر الموارد اللوجيستية الرئيسية ومنفذ المتسللين إلى سوريا. وأوضحت أنه بعد موقف دول مجلس التعاون الخليجي من قطر، والدعم التركي القطري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والمعارضة في سوريا، يبقى هذا التحالف بين أنقرة والدوحة وحيدا وسط تغير خطط واستراتيجيات منطقة الشرق الأوسط.