أعلن مسئول في حركة "حماس" أن ثلاث طائرات سورية وقطرية وتركية توجهت إلى مطار القاهرة، تمهيدًا لنقل الأسرى الفلسطينيين الأربعين الذين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية في إطار صفقة التبادل إلى الدول التي أبدت رغبتها باستضافتهم. وصرح عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن "الأسرى المفرج عنهم إلى الخارج سيتوجه 15 منهم إلى دمشق و15 إلى الدوحة و10 إلى تركيا". وأضاف أن الأسرى سيغادرون القاهرة بعد استقبالهم من قبل قادة "حماس" وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. يأتي ذلك فيما بدأت منتصف ليل الاثنين خطوات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" و"إسرائيل" التي سيتم في مرحلتها الأولى الإفراج عن 477 أسيرًا، على أن يتم الإفراج عن 550 أسيرًا بعد شهرين، مقابل إطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط. ومن أصل الأسرى ال 477 الذين سيتم الإفراج عنهم، سيسمح ل 131 فقط بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية، على أن تفرض قيود على حركة نصفهم. وفي المقابل، سيتم ترحيل مجموعة مؤلفة من 203 فلسطينيين من الضفة الغربية، 145 منهم إلى قطاع غزة و40 إلى الخارج في دول لم يعلن عنها بعد. وسيرغم 18 آخرون على الإقامة في غزة لثلاث سنوات. وسيسمح لستة من عرب 48 بالعودة إلى عائلاتهم فيما يسمح ل 25 أسيرة بالعودة إلى منازلهن في غزة والضفة الغربيةوالقدس. أما الأسيرتان المتبقيتان فستنقلان إلى الأردن وغزة بحسب ما أعلنت وزارة العدل. ومن بين الأسرى الذين سيفرج عنهم نائل البرغوثي المسجون منذ العام 1978 وأول امرأة في الجناح العسكري لحركة "حماس" أحلام التميمي التي حكم عليها ب 16 عقوبة مؤبد لتنفيذها عملية في مطعم في القدسالغربية أسفرت عن مقتل 15 "إسرائيليًّا" في التاسع من أغسطس 2001.
