قال "تسفي برئيل" محلل الشئون السياسية لصحيفة "هآرتس" إن أكراد سوريا عندما يقولون "وطننا" فإنهم لا يقصدون سوريا، بل يقصدون الأقليم الكردي الذي يحمل اسم "رجابة" أي الغربي، غربي كردستان، خلافا لشمال كردستان في تركيا، وجنوبي كردستان العراقي، وشرقي كردستان في إيران، والذين يتطلعون إلى التوحد؛ لاستعادة دولتهم المنشودة. وأضاف "برئيل" أن الأقليم الكردي السوري، تسكنه أغلبية كردية، وينقسم لثلاث محافظات ذات حكم ذاتي هي " كوباني، وافرين، وجزيرة"، ولكل منها حكومة ومجلس منتخب، وستشكل هذه المحافظات اتحادا فيدراليا، دون الانفصال الكامل عن الدولة السورية، كالنموذج العراقي. وأوضح أنه لكي يتمكن الأقليم الكردي السوري من أن يؤدي مهامه كشقيقه العراقي، فهو في حاجة إلى أن يعترف به النظام السوري، والقيادة الكردية في العراق، والمجتمع الدولي، وهذا لم يتحقق حتى اللحظة، فنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"لا يزال بعيدا عن الموافقة على تقسيم دولته، كما صرح "مسعود برزاني" رئيس الأقليم الكردي في العراق بأنه لن يعترف بالأقليم السوري ولن يتعاون معه، لأسباب حزبية. أما تركيا فتخشى أي شكل للاستقلال الكردي، وتعارض الحكم الذاتي لأكراد سوريا، الذي قد ينشأ عنه دولة بسيطرة حزب العمال الكردي في حدودها، كما لاتزال الولاياتالمتحدة تتبنى فكرة الدولة السورية الموحدة. ولفت الكاتب الصهيوني أنه بإعلان أقليم كردي بسوريا، يعني سيطرة الأكراد على مخزونات النفط الكبرى بسوريا، فإذا نجحوا في تطويرها، فسيكون لهم الإقليم الأغنى للدولة، وبغض النظر عن كل معوقات الإقليم الكردي السوري، فإن الزعماء هناك يعدون منذ الآن للدستور، حيث ستقوم بمحافظة "جزيرة" محكمة دستورية تضم سبعة قضاة، ولجان خاصة ستعد الانتخابات للسلطة التنفيذية، كما أقامت باقي محافظات الأقليم حكومات خاصة بها