اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش السعودية بالاعتقال التعسفي لنشطاء مسالمين في المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الأقلية الشيعية واعتقال رجلين مسنين مما أثار الاشتباكات التي جرت هناك في الآونة الأخيرة. ونظم الشيعة احتجاجات في السعودية في فبراير للمطالبة بالإفراج عن نشطاء. وأعقب تلك الاحتجاجات مظاهرات صغيرة ومتفرقة أدت إلى المزيد من الاعتقالات. وأنحت بيانات الحكومة السعودية باللائمة في العنف على “قوة خارجية” وهي عبارة تستخدم لوصف إيران. وقالت المملكة إن 14 شخصا بينهم 11 من قوات الأمن أصيبوا على أيدي متظاهرين أطلقوا الرصاص وقذفوا قنابل البنزين خلال اشتباكات في قرية العوامية بالمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي. وتوعدت وزارة الداخلية السعودية في بيان بإنهاء الاحتجاجات بكل حسم. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن مظاهرات الأسبوع الماضي بدأت بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على رجلين مسنين لإجبار ابنيهما على تسليم نفسيهما للشرطة. وقال كريستوف ويلك الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالمنظمة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت “يجب أن توقف السلطات السعودية على الفور الاعتقالات التعسفية لأقارب النشطاء الحقوقيين والمحتجين المسالمين.” ويتمركز شيعة السعودية في القطيف وعلى ساحل الخليج حيث تقع العوامية وفي الاحساءجنوب غربي الخبر عاصمة المنطقة الشرقية. وتقول المملكة إن بها 1.3 مليون شيعي من جملة 19 مليون مواطن سعودي. وتقول جماعات لحقوق الإنسان ان هناك نحو مليوني شيعي في المملكة. وتصاعد التوتر بين إيران والسعودية هذا الأسبوع بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إنها كشفت مخططا من تدبير رجلين يرتبطان بقوات الأمن الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. ونفت طهران الاتهامات.