قال محمد مؤمن الأمين العام لنقابة العاملين بشركة الزيوت النباتية "كارجيل" بالإسكندرية إن وزارة القوى العاملة بعثت خطابًا أنذرت فيه إدارة الشركة، وطالبتها بضرورة التمثيل في الاجتماع المقرر إبرامه مع العمال المعتصمين للاستماع لمطالبهم. وأضاف مؤمن ل "البديل" أن الوزارة أنذرت الإدارة متمثلة في طارق شعلان مدير عام الشركة، ومحمد قاسم مدير الموارد البشرية، بعد اجتماع العمال أول أمس الثلاثاء بكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، وذلك بعد أن تجاهلت اجتماعًا مسبقًا لمحاولة إيجاد حلول لمشاكل العمال. وأشار إلى أن البلطجية المحاصرين العمال المعتصمين بالكلاب المفترسة قاموا بإحاطة الشركة بشكائر الرمل؛ لمنع دخول الأدوية والطعام والشراب لهم، مؤكداً أن عددًا من العمال قرروا الإضراب عن الطعام حتى الموت أو الاستجابة لمطالبهم. وأشاد مؤمن بالتحركات الإيجابية من قِبَل وزارة القوى العاملة وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية والحكومة، التي تصب في صالح العمال، إلا أنهم رغم ذلك لم يلقوا أي اهتمام من الإدارة التي تتعنت ضدهم مع كل خطوة تتم لصالحهم. واستنكر موقف الإدارة التي استخدمت البلطجية والكلاب لمنع دخول المساعدات للمعتصمين، مشيراً إلى أنهم منعوا دخول أدوية لأحدهم والذي يبلغ من العمر 50 عامًا، مطالبًا بتوفير أقل حقوق العمال في المعاملة الآدمية قبل حقوقهم العمالية. وأكد مؤمن أن العمال تقدموا ببلاغات للنائب العام، وحرروا محاضر بقسم الشرطة ضد مدير الموارد البشرية ومدير عام الشركة، بعد أن صدر قرار بالفصل التعسفي ل 76 عاملاً؛ بحجة انتهاء مدة التعاقد، في حين أن عقودهم غير محددة المدة، وأنهم يعملون بالشركة منذ عشر سنوات. وأضاف أن مدير الشركة أعطى أوامر برفع "الكرفانات" التي تؤوي العمال وتعصمهم من البرد أثناء اعتصامهم بواسطة 4 لوادر، في الوقت الذي يعلق فيه العمال المشانق في رقابهم، إلا أن البلطجية المستأجرين من قِبَله لم يستجيبوا لأوامره التي كانت ستقتل العمال لو تم تنفيذها. وأكد أن العمال مستمرون في اعتصامهم حتى الموت أو العودة للعمل.