أوضح نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، أن وفد المعارضة تقدم ببيان يتعارض مع أولويات بيان "جنيف1″، وأشار "المقداد" في مؤتمر صحفي عقده عقب جولة المفاوضات التي جرت اليوم الأربعاء، إلى أن "المعارضة ألقت بياناً لم نصغ إليه لأنه خارج جدول الأعمال الذي يجب مناقشته"، موضحا أن "الوفد السوري بدأ بالحديث عن الإرهاب وعن المسودة التي قدمناها في الاجتماع وعما إذا كان الطرف الآخر يريد وقف الإرهاب"، مشددا على ان "اي نقاش خارج هذا الإطار سيكون لصالح الأزمة". ووفق وكالة "إيتار-تاس"، فإن "المقداد" اعتبر انه "يجب ان لا يكون هناك اي اجتهاد في جدول الأعمال، ونحن ملتزمون بوثيقة جنيف1، ووثيقة جنيف هي من تحدد جدول الأعمال"، لافتا إلى انه "لم نصغ إلى بيان المعارضة لأنه جاء خارج سياق جدول الأعمال الذي حدد وفق بيان جنيف1″. وجدد التأكيد ان "أعضاء وفد الائتلاف السوري المعارض لا يمثلون على الأرض، وهذا ما يتم إثباته مع الوقت"، وتابع "سنجلس اليوم مع المندوب الروسي لبحث التطورات، وسنكون سعداء بلقاء الأصدقاء الروس الذين يحترمون القانون الدولي". وأعلن "لؤي صافي" المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، أن وفد المعارضة قدم وثيقة تتألف من 22 بنداً، تدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية وإطلاق السجناء واستتباب الأمن وتطبيق العدالة. وأشار "صافي" في مؤتمر صحفي عقده عقب جولة المفاوضات في جنيف، الى ان الوثيقة تتضمن رؤية المعارضة لإيجاد حل للأزمة السورية، قائلا "هذه الوثيقة مفصلة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد لوقف حمام الدم وإعادة بناء البلاد". وأكد "صافي" أنه "إلى الآن لم نسمع من الفريق الآخر أي رد فعل حول الأمر"، وشدد "صافي" على أن "مهمة الهيئة الانتقالية ستكون وقف العنف"، مشيرا إلى أن "الهيئة الانتقالية ستعمل على إطلاق سراح المعتقلين، ويجب أن تضم شخصيات تنال رضى الفريقين، ولم ترتكب جرائم". وأوضح أنه "في الورقة التي قدمناها حددنا أنه من مهام الهيئة الانتقالية إخراج كل المسلحين الأجانب من سوريا"، مشددا على "أننا لا نريد مسلحين أجانب يأتون لتصفية الحسابات على أرضنا، ونريد لهذا الشعب أن ينتهي من عمليات الانتقام والذبح، وتشكيل هيئة من شخصيات وطنية يتم التوافق عليها هو الحل". وتابع "صافي" قوله ان "الوثيقة لا تدعو فقط من جاء من تونس والسعودية إلى مغادرة سوريا بل من جاؤوا من إيران والعراق ولبنان أيضا"، قائلا "لا نريد بقاء من يدعم المعارضة أو من يدعم النظام وهم كثر حاليا أتوا من كافة مناطق العالم". وأكد "صافي" أنه "ما من استجابة من وفد الحكومة حتى الساعة، ونأمل أن تكون الاستجابة إيجابية"، لافتا إلى أن "الوثيقة وافق عليها المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي".