في 12 فبراير 2008 تم إغتيال عماد مغنيه بتفجير سيارة في كفرسوسه، بدمشق لتنقل بعد ذلك صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية عن مصادر استخبارتية إسرائيلية أن عملاء للموساد نفذوا عملية الاغتيال بتفخيخ سيارة مغنية عن طريق استبدال مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار. وتعتبر عملية إغتيال مغنية عملية مخابراتية روتينية وأثارت شكوك حول تورط بعض الجهات في تنفيذ العملية، حيث كيف تم تنفيذ العملية بدءا من الإختراق الأمني في قلب العاصمة السورية مرورا بالكشف عن شخصيته ورصد تحركاته وصولا إلي تنفيذ العملية، خاصة إذا مع وضعنا في إعتبارنا محاولات أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية والأمريكية الفاشلة طوال عدة عقود لإغتياله رغم تخصيص عشرات ملايين الدولارات لتنفيذ العملية. وقالت بعض المصادر اللبنانية أن تنفيذ عملية الإغتيال بدمشق نظرا لعجز هذه الأجهزة بكل إمكانيتها عن التمكن منه في قلب حزب الله، وبعد اغتيال مغنيه أصدر حزب الله بيان يتهم الكيان الصهيوني بالوقوف وراء عملية الإغتيال. ومن جانبها سارعت القيادات الصهيونية أمثال "أيهود أولمرت" رئيس الوزراء في ذلك الحين، و"أيهود باراك" وزير الدفاع حينها بنفى هذه الإتهامات، إلا أن ردود أفعالهم ووسائل إعلامهم فضحتهم فقنوات التلفزيون قطعت بثها لتذيع خبر اغتيال ما أسمته بأخطر إرهابي في الشرق الأوسط، يديعوت أحرونوت عنونت "تم تصفية الحساب". عقب اغتيال عماد مغنية عاش الكيان الصهيوني في فزع من رد حزب الله على العملية وتم رفع حالة التأهب داخليا بالجبهة الشمالية وخارجيا بالسفارات، خاصة بعد بث التلفزيون السوري في سبتمبر 2011 اعترافات جاسوس الموساد "إياد يوسف أنعيم" فلسطيني أردني بمساعدة جهاز الموساد في إغتيال عماد مغنية. على الرغم من مرور 6 سنوات علي اغتيال مغنيه، إلا أن اسرائيل مازالت تعيش في رعبها حتي يومنا هذا، ففي شهر نوفمبر من عام 2012 عزز الجيش الصهيوني الحراسة والتأمينات حول القيادات الأمنية أمثال "جابي اشكنازي" رئيس الأركان السابق، ورئيس الموساد السابق "مائير داجن" خوفا من اغتيالهم علي يد حزب الله إنتقاما لاغتيال مغنيه، حسب تقاريرهم الأمنيه. أمس الأول أكد مسئول إسرائيل لموقع "واللا" على أن اجراءات أمنية مشددة تم فرضها حول القيادات الأمنية والسياسية في تل أبيب خوفا من وقوع الانتقام الذي توعد به حزب الله ردا على اغتيال "مغنية".