* المرأة: حاصرتنا ثلاث سيارات وقاموا بضربي ونزع حجابي وتم إنزالي من السيارة بالقوة * الهيئة حاولت الاعتذار للمرأة وحجزت لها غرفة بالفندق على حسابها الخاص وقدمت لها هدية وخمسمائة ريال الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : أحالت السلطات السعودية المختصة قضية امرأة سعودية تعرضت إلى التعنيف من قبل أفراد في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة إلى هيئة الرقابة والتحقيق للنظر في ملابساتها. وكان الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، قد أمر بإيقاف أفراد الهيئة المتسببين في القضية عن العمل حتى استكمال التحقيق. وترجع وقائع القضية إلى قيام أعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منذ أيام، بتوقيف امرأة سعودية كانت برفقة خالها وتعنيفها ظنا منهم أنهم في خلوة غير شرعية. وقالت السعودية، م ن الشمري، إن اعتداء رجال الحسبة عليها حدث فور وصولها إلى المدينةالمنورة، قادمة من ينبع عن طريق النقل الجماعي برفقة (خالها) للتقديم على هيئة التخصصات الطبية بهدف استخراج رخصة طبية لمزاولة مهنة الطب. وأضافت: «بعد وصولنا استقللنا سيارة أجرة، وطلبنا من سائقها إيصالنا إلى مقر هيئة التخصصات الطبية، ولعدم معرفة السائق بموقع هيئة التخصصات اضطر للدخول في عدد من الأحياء، لنتفاجأ بسيارتين خاصتين قطعتا الطريق علينا، وخرج منها خمسة أشخاص، وحضر آخر لمساعدتهم، وبادرت بالصراخ ظنا مني أنهم لصوص، واعتدى عليَّ أحدهم بالضرب وهددني، ونزع حجابي، ووضع يده على فمي، وتعاونوا على إنزالنا من السيارة بالقوة، وما هي إلى ثوان حتى حضرت سيارة من نوع (جيمس) عليها شعار الهيئة، وأشار لهم أحدهم بيده بوقف الاعتداء بعد أن مزقوا عباءتي ونقابي، وقطعوا شنطتي». وأكدت الشمري أن احدهم تقدم منها وطلب إثباتها، وبعد أن اطلع على أوراقها الثبوتية (كرت العائلة) وتأكد من صحة أقوالها، اتصل بأحد الأشخاص وطلب منه عمل محضر بالواقعة. وحاول أعضاء الهيئة الإعتذار للمرأة قائلين ان هناك لبس قد حدث وقاموا بتوصيلها بسيارتهم، وكانوا طول الطريق يرددون «أستغفر الله، أعوذ بالله». وأشارت المرأة الى أنهم أجروا اتصالا هاتفيا مع الشؤون الصحية لمساعدتها، وأستأجروا غرفة في أحد الفنادق، وسيارة لإيصالها وخالها إلى الموقع، ووضعوا مبلغ 500 ريال ونعناعا بين الهدايا التي قدموها لي.