قضت محكمة أمريكية امس الاثنين بسجن خبير تشفير سابق في البحرية الأمريكية، 30 عامًا بعد اتهامه بالقيام بالتجسس لصالح روسيا، وأعلنت المحكمة الفيدرالية في نورفولك بولاية فرجينيا إن روبرت هوفمان البالغ من العمر 40 عامًا، وهو خدم على مدى 20 عامًا في صفوف البحرية، قد سرب معلومات سرية الى أشخاص اعتقد أنهم جواسيس روس، وكانوا في حقيقة الأمر عملاء للشرطة الفيدرالية ينتحلون هذه الصفة. وذكر محققون إن هوفمان، وهو خبير تشفير عمل في الغواصات الامريكية، قد أعطى ملفات سرية تساعد في الكشف عن أماكن تواجد الغواصات الأمريكية، بالإضافة الى تسريبه معلومات عن السبل التي يعتمدها الجيش الأمريكي لرصد الغواصات التابعة لدول أخرى. ويصر فريق الدفاع عن هوفمان الذي اعتقل في ديسمبرعام 2012، على أنه بعد عقد عدة لقاءات مع "الجواسيس الروس"، مثل شخصيا أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي واعترف بتسريبه معلومات سرية وطلب من السلطات اعتقال هؤلاء "الجواسيس". وبدوره يقول الإدعاء إن هوفمان لم يذهب الى "إف بي آي" إلا بعد أن أدرك أن السلطات كشفت نشاطاته، وقال مساعد الادعاء العام جون كارلين بعد صدور الحكم إن محاكمة هوفمان ستكون بمثابة تحذير لمن يجازفون بالتفريط في "أسرار أمننا القومي".