نشر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي أمس، تقريرا حول دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في روسيا "سوتشي"، وحول مزاعم الهجمات الإرهابية التي قد تتعرض لها، على خلفية الهجمات التي تعرضت لها مدينة "فولجوجراد" نهاية العام الماضي، وقال إن وسائل الإعلام الغربية أصدرت تقارير توضح احتمالية وقوع عمليات إرهابية في ذروة الدورة. وأضاف الموقع أنه في نهاية الشهر الماضي أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرا بزيادة الهجمات على روسيا، كما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية استطلا للرأي يشير إلى أن 57% من الأمريكيين يتوقعون هجمات إرهابية في سوتشي. وأشار إلى أن التقارير ركزت على الخطر الغامض الذي يدعى "الأرملة السوداء"، وإمكانية قيام هذه المجموعة المنبثقة من الشيشان، بالأعمال الإرهابية، فوفقا لخبير الكوارث الدكتور "جوردون وو"، أن هجوم هذه الجماعة بات من المؤكد حدوثه، وقال :" نتيجة للصراعات التاريخية بين الشعب الروسي والشياشاني وتشكيل إمارة القوقاز، ستكون سوتشي هدفا رئيسيا للإرهاب". وذكر الموقع الكندي أن سوتشي تقام وسط ذروة الأزمة في أنحاء العالم والتي تتمثل في المواجهة بين الولاياتالمتحدةوروسيا على رقعة الشطرنج الجيوسياسية، وفي المقابل الحركة الاحتجاجية الجارية في أوكرانيا. ويرى أن تقارير وسائل الإعلام الغربية تهدف إلى خلق هالة من الخوف وعدم اليقين، الذي قد يسبب الإحراج السياسي للسلطات الروسية، وبنما يركزون على مجموعة الأرملة السوداء، يظهر السؤال حول من هو الداعم الرئيسي للإهابيين في القوقاز، وفي الوقت نفسه تظهر التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا تورط المخابرات الغربية في دعم تنظيم القاعدة. وأوضح الأصول التاريخية للشيشانيين ومن وراءهم، وخلفية مزاعم التهديدات الإرهابية، وقال إن في التسعينيات في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، شنت الولاياتالمتحدة حربا سرية ضد روسيا، والهدف منها تشجيع انفصال الشيشان ومنطقة الحكم الذاتي المتمرد، حيث أنابيب النفط والغاز الاستيراتيجي. وتمت العملية الاستخبارتية السرية، وكذلك تدريب القادة الرئيسيين للمتمردين الشيشانين "شامل باساييف" و"الخطاب" في مخيمات ترعاها وكالة الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان وباكستان، كما أن التمويل إلى الشيشان وصل من واشنطن عن طريق البعثات الوهابية من المملكة العربية السعودية، ولفت الموقع إلى أن المدينة التي تقام فيها الأوليمبياد هي موقع استيراتيجي على البحر الأسود، وعلى مفترق خطوط أنابيب الخط والغاز في روسيا. وبين الموقع أن الولاياتالمتحدة ترعى المتمردين في الشيشان منذ التسعينيات، وكذلك مختلف تشكيلات تنظيم القاعدة، بما في ذلك مجموعة إمارة القوقاز المسلحة، كل هذه المجموعات التي تديرها الولاياتالمتحدة يمكنها القيام بالأعمال الإرهابية في ذروة أوليمبياد سوتشي. واختتم الموقع بقوله: تدرك موسكو أن تنظيم القاعدة أحد أدوات الاستخبارات الغربية، كما أن الولاياتالمتحدة تدعم سرا الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن سوتشي، كذلك تدرك المؤسسة العسكرية والاستخبارتية الروسية، كل ذلك وتناقسه في السر، ولا تتحدث عنه في العلن حتى لا تثير قضايا دبلوماسية.