رحب عدد من ممثلي الأحزاب المصالحة الوطنية مع الإخوان رغم رفضهم منذ فترة خاصة بعد تزايد حدة العنف والعمليات الإرهابية حال صدق نيتهم ونجاح محاولات إخوان منشقون والبعد عن أحداث العنف، بعد محاسبة كل من تورط في إراقة الدماء. وجاء تعليقًا على تصريح عمرو عمارة منسق إخوان منشقون ل"البديل" بأنه سيسعى للنقاش مع تحالف دعم الشرعية حول وقف التظاهرات والعنف حيث استطلعت البديل آراء الأحزاب أنه حال وقف تحالف دعم الشرعية تظاهراته،هل ستقبل الأحزاب بالمصالحة معهم وتسمح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية. قال الدكتور حسام عبد الغفار القيادي بحزب الدستور أن أي مصالحة ستبنى على المحاسبة، ومعاقبة كل المخطئين ومن لم يخطئ سنرحب به في الحياة السياسية، أما مبدأ العفو فالأحزاب لا تملكه ومن يملك العفو الشعب المصري، مؤكدًا الفرق بين المصالحة وبين العفو، معلقًا على قلة أعدادهم في الأيام الماضية خلال تظاهراتهم أن ما نستشفه أنهم يعلمون جيدا أنهم أصبحوا قلة غير مرغوب فيها. قال عبد المنعم أمام أمين عام حزب العدل أن أي حديث عن المصالحة دون: إن يتبرأ الاخوان بالكامل من قياداتهم وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يفرقوا بين الحزب السياسي والعمل الدعوي هو شو اعلامي ولكن إذا ثبت ما نطالب به حينها سنفتح باب المجال وغير ذلك مرفوض باب المصالحات تمامًا، مضيفًا أن قلة عدد الاخوان في تظاهراتهم ترجع إلى سيناريوهين الأول أن تكون فترة التقاط أنفسهم لتنفيذ عنف أكثر بمعنى أن يكون ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة، والسيناريو الثاني أن يكون محاولة تهدئة مع الدولة لفتح حوار معها. قال الدكتور عاطف عدلي القيادي بالمصري الديمقراطي الاجتماعي: إن أي حديث عن المصالحة في هذا الوقت يعتبر شو إعلامي، ولن نقبل بأي مصالحة قبل الانتهاء من خارطة الطريق وحينها نبحث عن طريقة للتفاهم، مضيفًا أننا شاهدنا الكثير من الإخوان ولا أتوقع أنهم صادقين في أي أحاديث يقولونها ، كما أنه اذا نجحت دعوة اخوان منشقون لوقف تظاهرات الاخوان فهذا لا يعني توقفهم عن عمليات الارهابية أو رغبتهم في المصالحة .