أكدت القوي السياسية أن رفض جماعة الإخوان لمبادرة الصلح التي تبناها الفقيه الدستوري د. أحمد كمال أبوالمجد تعد انتحاراً سياسياً. أشاروا في تصريحات خاصة ل "المساء" إلي ان الجماعة تصر علي انتهاج العنف والاستقواء بأمريكا. قال د. عبدالله المغازي القيادي بجبهة الانقاذ الوطني ان رفض الإخوان لأي مبادرات للمصالحة الوطنية في إطار الوضع القائم حاليا يؤكد أن الجماعة تصر علي انتهاج العنف واستمرارها في محاولة زعزعة الاستقرار في مصر. أضاف أنه ضد إجراء أي مصالحة مع الجماعة بعد عمليات العنف التي قاموا بها منذ ثورة 30 يونيه علي حد قوله. من جانبه قال د. وحيد عبدالمجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشعب السابق إنه ضد مبادرات الصلح مع الإخوان مؤكدا علي ضرورة تنفيذ القانون ضد أصحاب دعوات العنف. أوضح أن الجماعة لا تختار السلمية وتصر علي أن يبقي الوضع الحالي كما هو لتأكيدها طوال الوقت علي ضرورة عودة محمد مرسي رئيسا لمصر وهذا لن يقبله معظم الشعب المصري من جماعة تستقوي بأمريكا. أكد عمر عمارة منسق تحالف إخوان منشقون أن تمسك الجماعة بعودة مرسي خير دليل علي الغرور الذي أصابهم وان الجماعة تضحي بشبابها وتلقي بهم في التهلكة وهو مايعد انتخارا سياسياً. وانتقد حسين عبدالرازق عضو لجنة الخمسين والقيادي بحزب التجمع مطالب الإخوان بعودة الرئيس مرسي مشيرا إلي أن الاخوان يعيشون في غيبوبة لا يدركون ان ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو انهي مرحلة سوداء في تاريخ مصر وعادت الحياة السياسية للتحرك في اتجاه آخر هو اتجاه تأكيد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وان اصرارهم علي هذا الموقف تحت مقولة الشرعية والتمسك بدستور 2012 الذي اسقطه الشعب المصري ورئيس تم عزله وسيخضع للمحاكمة الجنائية في 4 نوفمبر هو نوع من الغباء السياسي. وعلق د. جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس علي اصرار الجماعة بعودة د. مرسي قائلا الجماعة عايشة في وهم مرسي متناسين ان الارادة الشعبية هي التي تقرر وتقول وان أي حديث جانبي عن مصالحات ومبادرات هو معوق لا يجب الالتفات اليه. نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع قال ان أي مبادرات فات أوانها لان جماعة الإخوان طويت صفحتها ولم يعد لها مكان علي الساحة السياسية فهي جماعة تقتل جنودنا كل يوم من رجال الشرطة والقوات المسلحة وتعتدي علي المواطنين.. تغلق الطرق وتوقف حركة القطارات.. هي جماعة ارهابية ولا مكان للحديث عن مبادرات ومصالحات لانها لا معني لها. من ناحية أخري أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد أن المبادرة التي طرحها مؤخرا للخروج من الازمة الحالية الهدف منها وقف التصعيد الذي يضار منه الجميع. قال أبوالمجد في اتصال هاتفي مع برنامج ممكن الذي يذاع علي قناة "سي بي سي" الفضائية الليلة الماضية ان بيان الدكتور محمد علي بشر تضمن علي مواقف متناقضة الجزء الأول يرفض المبادرة جملة وتفصيلا والجزء الآخر يقبلها. طالب أجهزة الدولة ان تكون قوية علي كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن واستقرار هذا الوطن.